في إطار تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وقطر، حل اليوم الاثنين ببلادنا وفد من خبراء الأمن القطريين قصد الاستفادة من تدريبات دقيقة في مجال مكافحة الأنشطة الإجرامية الالكترونية للمنظمات الإرهابية.
ويذكر أن المغرب راكم خبرات كبيرة وقام بجهود جبارة في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الالكترونية، هذه الخبرات جعلت منه مرجعا عالميا في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، والمغرب، الذي اكتسب خبرات عديدة ومتنوعة لا يتردد في تبادلها مع باقي الدول، قصد تعزيز المواجهة العالمية لكل أشكال الجريمة، وفي هذا السياق تستضيف بلادنا منذ اليوم الاثنين الخبراء الأمنيين القطريين في إطار دورة تدريبية حول مكافحة الأنشطة الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية.
وتأتي زيارة الخبراء القطريين في أعقاب زيارة العمل التي قادها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، إلى قطر في ماي الماضي. وسيستفيد الخبراء القطريون، الذين يزورون الرباط، من التدريب الذي يقدمه خبراء مغاربة متخصصون في مكافحة الجرائم الإلكترونية، ولاسيما استخدام الإنترنت في سياق الأنشطة الإرهابية.
وكانت قطر وقعت اتفاقية تعاون مع المغرب، قبل انطلاقة النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم، بهدف تواجد الآلاف من عناصر الأمن المغاربة هناك للمشاركة في التغطية الأمنية لهذا الحدث الكبير.
وكان عبد اللطيف حموشي قد زار قطر للوقوف شخصيا على الميادين، التي سيقوم الأمنيون المغاربة بحمايتها، ويعتبر أول مسؤول غير قطري يزور ملعب الدوحة.
وتتوقع مصادر من الفيفا أن قطر، التي يقل عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، ستستقبل حوالي 1.5 مليون من المشجعين، وهو تدفق بشري يعادل 50 ٪ من سكانها، ما يتطلب استعدادا أمنيا محكما.
