Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء وأطباء يواجهون شائعات “اللقاح الصيني”

كشف عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن” القضاء على وباء ما يتطلب إطلاق حملة تلقيح واسعة النطاق تسمح بكسر سلسلة انتشار الفيروس، موضحا ” أن إطلاق عملية للتلقيح ضد أي فيروس يظل رهينا بتحديد العامل المسبب للمرض ومن ثم اقتراح لقاح ليتسنى الانتقال إلى مرحلة التجارب ما قبل السريرية والسريرية، والتي يكون هدفها إثبات فعالية اللقاح”، مضيفا “أنه بعد تجاوز هذه المراحل تأتي المرحلة الأخيرة المتعلقة باليقظة الدوائية التي يتم خلالها الكشف عن الآثار الجانبية وغير المرغوب فيها للقاح، وشرحها والإبلاغ عنها لصون ثقة المستهلك”.

و أكد عبد المجيد الشرايبي عميد كلية الطب والصيدلة بأكادير، أن ” المغرب راكم خبرة كبيرة في مجال التلقيح، مذكرا، على الخصوص، بحملات تطعيم الأطفال، مشددا ” أن ما يتم ترويجه غير مسنود علميا، ولا يعدو كونه مجرد إشاعات.

واعتبر الشرايبي في ندوة حول “حملة التلقيح ضد كوفيد-19” التحديات الصحية واللوجستية”، ان الأعراض الجانبية للقاحات معروفة، وأعراض اللقاح المرتقب لفيروس كورونا لن تتعدى احمرارا خفيفا وارتفاعا طفيفا لدرجة حرارة الجسم، “وهذا يعني أن اللقاح فعال”، موضحا أن لقاح “البنيسيلين”، وهو من أعظم الاكتشافات الطبية التي عرفها تاريخ البشرية، “كانت له أعراض جانبية تسببت في وفاة بعض الأشخاص بنسبة قليلة جدا جدا، لكنه في المقابل أنقذ حياة الملايين من الناس”، ذاهبا إلى القول إن اللقاح ضد فيروس كورونا الذي سيُطعم به المغاربة “فعال ولا خطر فيه”.
ونبّه عميد كلية الطب بأكادير إلى أن عدم التلقيح ضد فيروس كورونا ستكون له عواقب أوخم، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري الذي يصيب عشرة في المئة من المغاربة، أي ما يزيد على مليوني شخص، علما أن خمسين في المئة من المصابين يجهلون إصابتهم به، ما يعني أنهم معرضون للخطر أكثر دون أن يدركوا ذلك.

وأوضح الشرايبي، “نحن في بداية الانتصار على الخصم، ويجب الوصول إلى تلقيح 70 في المئة من المواطنين لكسب المناعة الجماعية، وهذا يتطلب وقتا”، و دعا الشرايبي المواطنين إلى عدم تصديق ما يتم ترويجه من إشاعات حول اللقاح الذي يعتزم المغرب تطعيم المغاربة به، كما دعا وسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من المصادر الطبية الموثوقة، معتبرا أن هناك “مشوشين يروّجون مثل هذه الأخبار الزائفة، من أجل التلاعب بمشاعر الناس”.

وشددت ليلى السنتيسي، المديرة التنفيذية للجمعية المغربية للصناعة الصيدلية، أن الكشف أن 80 في المائة من المواد الأولية المستعملة في الصناعة الدوائية في العالم تُستورد من الصين والهند، ودعت السنتيسي إلى عدم التشكيك في اللقاح الصيني، قائلة “لا ينبغي أن يكون هناك أي تخوف. بْعينينا مغمّضين يمكن نستعملو هاد اللقاح، لأن الصين غزت العالم بكفاءة”، مشيرة إلى أن هناك ضغطا كبيرا على شركات الأدوية، ولا يمكن أن توفر كل الطلبيات، لذلك ارتأى المغرب أن يكون سباقا لاقتناء اللقاح الصيني من أجل تمكين المغاربة من التلقيح في وقت مبكر.

Exit mobile version