Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء يدعون لـ”تأهب” اليقظة الجينومية ضد “أوميكرون”

كشف البروفيسور مصطفى الفاهيم، منسق ائتلاف الأبحاث البيوطبية حول كوفيد 19، إن متحور ” أوميكرون ” له خصوصيات نادرة منها كثرة الطفرات التي يتميز بها، وهو ما يثير ” القلق فعلا “، وأوضح البروفيسور، “، أن ” هذا المتحور مثير للقلق بسبب خصوصياته النادرة، لا سيما كثرة الطفرات التي يتميز بها، والتي انتقلت من 30 إلى 52 “، لافتا إلى أنه ” يتميز بطفرات ترفع من سرعة انتشار الفيروس وتجعله يقاوم المناعة المكتسبة من خلال اللقاحات “، وأبرز، أن خطورته هي التي حذت بمجموعة من الدول إلى اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية من أجل الحد من انتشاره، مؤكدا أن المغرب كان سباقا إلى اتخاذ تدابير احترازية من أجل التصدي للمتحور الجديد ” أميكرون “.

وأفاد البروفيسور مصطفى الفاهیم، أن ” فرضية وصول هذا المتحور إلى التراب المغربي واردة “، مشددا على أن مستجدات الوضع الوبائي تستوجب الرفع من حالة التأهب على مستوى اليقظة الجينومية للرصد المبكر عن وجود الفيروس في المغرب تفاديا لانتشاره بين السكان.

وأكد، أن هذا المتحور له طفرات ثبت بالتجارب أنها مقلقة لأنها تقع في منطقة معينة من البروتين الشوكي أو ما يعرف علميا بـ “السبايك”، مبرزا أنه في هذه المنطقة بالذات تقوم مضادات الأجسام بكبح جماح الفيروس وإذا غير المتحور هذه المنطقة فبذلك يستطيع الانفلات من المناعة، وأضاف منسق ائتلاف الأبحاث البيوطبية حول كوفيد 19 أن هذا المتحور أكثر انتشار بـ 500 مرة من متحور دلتا الذي كان بدوره أسرع 60 مرة من متحور ألفا، وهذا هو ما يثير المخاوف والقلق.

ودعا، في سياق متصل، المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة والمتقدمين في السن إلى توخي الحيطة والحذر، كما وجه رسالة إلى الملقحين بالإلتزام بالتدابير الاحترازية من أجل الحد من انتشار المتحور الجديد. واستطرد البروفيسور أن أعراض المتحور ” أوميكرون ” هي نفس الأعراض للمتحورات السابقة، مبرزا أن اختبار “بي سي آر” الخاص بالمتحورات يستطيع الكشف عن هذا المتحور الجديد.

تجدر الإشارة، إلى أن المغرب قرر الرحلات الدولية في اتجاه المغرب لمدة أسبوعين من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها المملكة في ما يخص محاربة جائحة “كوفيد-19، لاسيما مع ظهور المتحور الجديد “أوميكرون”.

وكانت اللجنة بين وزارية لتتبع كوفيد، اعلنت عن تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة، لمدة أسبوعين، وذلك ابتداء من يوم غد الإثنين 29 نونبر 2021 على الساعة الحادية عشرة ليلا و 59 دقيقة .

وأوضحت اللجنة، في بلاغ لها، أنه ” بسبب التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 “أوميكرون”، خاصة في أوروبا وإفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة وحماية صحة المواطنين، تقرر تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من الإثنين 29 نونبر 2021 على الساعة الحادية عشرة ليلا و 59 دقيقة “، وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تقييم الوضع بشكل منتظم من أجل تعديل الإجراءات الضرورية، عند الحاجة .

من جهته أكد البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية أن المغرب ليس في منأى عن سلالة “أوميكرون” المقلقة، خاصة وأن المتحور الجديد لفيروس كورونا تم تسجيله في أوروبا، ما يعني أن الخطر جد قريب وجد وارد، وأوضح إبراهيمي في تدوينة له أن المغرب ليس استثناء، والجائحة كونية، وإن لم تتخذ الإجراءات اللازمة فسيصبح وصوله مسألة وقت فقط، ولن تتعدى بضعة أيام أو بضعة أسابيع.

ونبه عضو اللجنة العلمية إلى أن المحاكاة التي أجريت على “أوميكرون” لحد الآن تبين أن بعض المستضدات التي استعملت لتطوير اللقاحات الجديدة قد تضررت، مستدركا كون لقاح سينوفارم الأكثر استعمالا في المغرب طور ضد أجزاء مختلفة من الفيروس وليس فقط الشوكة البروتينية، ما يعلي من احتمالية احتفاظه بنجاعته، وقد أثبتت كل اللقاحات لحد الآن نجاعتها ضد الكوفيد وضد كل السلالات وبنجاعة كبيرة.

وسجل إبراهيمي أن الكثير ممن طوروا هذه السلالة في جنوب إفريقيا لم يكونوا ملقحين وأن حامليها من مصر إلى بلجيكا في نفس الوضعية، مضيفا أنه إذا كان بالإمكان التنبؤ علميا بالنسبة لمناعة الملقحين لأننا نعرف نوع اللقاح المستعمل والكمية التي أعطيت والمؤشرات المناعاتية بدقة، فإنه بالمقابل لا يمكن التكهن ولا إنجاز أعمال مختبرية بالنسبة لغير الملقحين، لأن لكل شخص غير ملقح مناعة مختلفة تملي استجابتهم للإصابة وتطوير المرض.

كما أشار البروفيسور إلى أنه من غير المعلوم أيضا ما إذا كان يتسبب هذا المتحور في مرض أشد وأفتك، وزاد “يمكن أن يكون للملقحين أمل أكبر في التشافي و عدم تطوير الحالات الحرجة ما دام التلقيح يرفع من مستويات المناعة الخاصة والعامة، فكل اللقاحات و في جميع البلدان وضد جميع السلالات أثبتت نجاعتها بنسبة أكثر من 95 في المئة ضد الحالات الحرجة”.

وبخصوص سرعة انتشار هذا المتحور الجديد، أبرز المتحدث أن أرقام جنوب إفريقيا ترنو لذلك، ولكن هناك حاجة أولاً إلى معرفة مدى انتشاره وتحديد مؤشر توالده، وما هي قدرته في مواجهة وتعايشه مع دلتا.

وأوضح إبراهيمي أن هذا المتحور يتميز بالعدد الكبير من الطفرات والذي يمكن أن يجعله أكثر قابلية للانتقال، مؤكدا أنه على مدبري الأمر العمومي حماية الحدود، وتوفير جميع اللقاحات للمواطنين الذين عليهم العودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية والإقبال على التلقيح.

Exit mobile version