Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء يصفون الإنتشار السريع لـ”أوميكرون” بـ”المقلق”

حذر البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكورونا، من الوضعية الوبائية بالمغرب التي باتت مقلقة، كاشفا انتشار متحور “أوميكرون” بسرعة مذهلة، وتضاعف إصاباته كل يومين، لتصل في اليومين القادمين إلى 8000 إصابة، متمنيا ألا تسفر عن حالات حرجة داخل أقسام الإنعاش.
وأكد مدير مختبر البيوتكنولوجيا بجامعة محمد الخامس، أن الكل مجند للخروج من هذه الأزمة الوبائية في غضون الأسابيع الأربعة القادمة الأخرى، على الرغم من الهيمنة التدريجية لمحور “أوميكرون”، الذي ينتشر بسرعة مقارنة مع متحور “دلتا”.
وكشف البروفيسور الإبراهيمي، أن خطورة الإصابة بكورونا هي في حد ذاتها تشكل خطورة على المدى الطويل بالنسبة للمصابين بكوفيد 19، قبل أن يؤكد بنبرة تفاؤلية، أن “أوميكرون” سينتج حالات الإنعاش لكن خطورتها ستبقى أقل، من خطورة المتحورات السابقة لكوفيد.
و أوضح الإبراهيمي، أن هذا الأمر ستتم مراجعته في غضون الأيام المقبلة، مبرزا أنه لا سلاح للمغرب في مواجهة “أوميكرون” إلا باحترام الإجراءات الاحترازية والإسراع بأخذ الجرعة المعززة، قبل أن يعود ليؤكد على أن دور اللجنة العلمية هو تقديم التوصيات العلمية، لمدبري الشأن العمومي، وهم الذين يتخذون القرار النهائي في آخر الأمر.
وقال الإبراهيمي، إن جميع الدول حطمت أرقاما قياسية لانتشار “أوميكرون”، لكن الإصابات فيها لاتؤدي أكثر إلى دخول المستشفيات، معلقا بقوله: “تسونامي الإصابات إذا كان لا يدخلنا إلى المستشفيات فهذا أمر جيد، ولكننا نخاف أن يضغط على المنظومة الصحية”.

و كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد، “أوميكرون”، في تكاثر مستمر، مع تسجيل أول حالة وفاة بالمتحور الجديد، وتهم حالة الوفاة سيدة مسنة لم تتلق الجرعة الثالثة المعززة، كما عرفت هذه الهيمنة التدريجية لمتحور “أوميكرون” دخول سبع حالات مؤكدة لأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 20 دجنبر 2021 إلى 3 يناير 2022، إن المغرب دخل، ومنذ ثلاثة أسابيع، في الموجة الثالثة من الانتشار الجماعي الواسع للفيروس، موضحا أن المعطيات تظهر أن هذه الموجة تتميز بتغير أسبوعي كبير في عدد الحالات، إذ بلغت نسبة التغير في الأسبوع الأول 50 بالمائة، ثم 150 بالمائة في الأسبوع الثاني، لترتفع في الأسبوع الأخير إلى 222,5 بالمائة بتسجيل 10658 حالة.
هذه السرعة في تسجيل الحالات يؤكدها كذلك، مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، التي انتقلت في الأسبوع الأول من 1,6 بالمائة، لترتفع بشكل كبير في الأسبوع الأخير الى 10,2 بالمائة.
وعلى مستوى مؤشر توالد الحالات، تظهر المعطيات ارتفاعا متسارعا لعدد الحالات، إذ بلغ الى حدود يوم الأحد 1,39، و في باقي المؤشرات، وعلى مستوى التطور الأسبوعي لمعدل الحالات الجديدة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد بدأت بدورها بالارتفاع منتقلة من 42 حالة جديدة في الأسبوع الأول الى 152 حالة وافدة في الأسبوع الأخير، أما مؤشر الوفيات، فرغم أن العدد لا زال قليلا، يضيف المسؤول، إلا أن الملاحظ أن العدد بدأ بالارتفاع من 13 حالة وفاة في الأسبوع الأول من الانتشار الجماعي للفيروس الى 27 حالة في الأسبوع الأخير.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67,3 بالمائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 63 بالمائة. ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 8,5 بالمائة، بمعدل استمرارية الجرعة الثالثة في حدود 20 بالمائة.
وجدد المرابط، دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة، وتعقيم اليدين واحترام البرتوكول العلاجي، فضلا عن الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بتلقي الجرعة الأولى أو الثانية وأيضا الجرعة الثالثة المعززة، التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة و مواجهة متحور “أوميكرون” الجديد.

Exit mobile version