Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء يواجهون شائعات “غير الملقحين”

واجه عز الدين الإبراهيمي عضو اللجنة العلمية للتلقيح، “المشككين في التطعيم المروجين لشائعات أن “اللقاح ما يزال في التجربة السريرة وأننا نطعم بحقن تجريبية”، حيث تساءل الإبراهيمي في تدوينة نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بالقول، “هل سمع أحدكم قط بتجربة سريرة بسبعة ملايير جرعة دوليا وب 46 مليون جرعة محليا؟ وسأعود للعلم في الجزء الثاني من التدوينة..و لكني أود في البداية أن أتأسف على الانزلاقات الكثيرة التي يعرفها الحوار التلقيحي اليوم والذي ليس فيه أي تبادل علمي موضوعي ومحترم وأولها أن يوصف أكثر من 80 في المئة من البالغين المغاربة بالقطيع”.
وهاجم معارضي التلقيح تابع الإبراهيمي، قائلا “نعم يؤسفني كثيرا أن يوصف الملقحون ولأنهم الأغلبية بالقطيع، نحن القطيع، وبنكران للذات ولأننا مقتنعون بما نقوم به، ذهبنا للتلقيح طواعية نحن وأبنائنا وأبائنا وأجدادنا بالطبع لحماية أنفسنا ولكن بوطنية للمساهمة في خروج البلد من الازمة، نحن القطيع، عملتنا نكران الذات ومحق الأنا والأنانية نحن القطيع لم نفكر في أنفسنا ولم نتردد في الاستجابة لنداء وطننا وملكنا… لم نفكر كثيرا بما يمكن أن يحصل لنا من أضرار لأن ثقتنا في الله وخبرائنا كبيرة لا تزعزعها جرعة لقاح تعودنا على أخذ العشرات منها منذ الصغر أغلبنا نحن القطيع تلقحنا بمحض إرادتنا ولم يرغمنا أحد على ذلك ولم ننتظر من يملي علينا إرادته واختياره نحن القطيع نطلب من المشككين ونرجوهم أن تحترمونا وتستمتعوا بوجودنا معكم لعام باق من حياتنا…ولاسيما بعد تنبؤكم لنا بالفناء بعد عامين من تلقيحنا “.
وتوجه عضو اللجنة العلمية، لغير الملقحين قائلا “و صبرو غير شوية”… و إذا صح ما تنباتم به… فسيجتث المغرب من جل أطباءه وأساتذته وعسكره وبوليسيه وخبراءه وباحثيه و مهندسيه وصحافييه… وستنعمون بالأمان… ولن “يمشكلكم” بعد ذلك القطيع بتلقيحه… ولكن ماذا لو كان هذا التنبؤ خاطئا”.
وقال الإبراهيمي تعقيبا عن وزارة الصحة، “غياب الوزارة الوصية و صمتها المطبق و أعضاء اللجن العلمية ينعتون بأقدح النعوت… ولم تكلف نفسها لا الخروج ولو ببيان أو تصريح قصير في الموضوع لمؤازرة هؤلاء المتطوعين… والأدهى و الأمر أنها تترك دون أي شجب، أن يتحدث كل شخص باسم اللجن العلمية… وأخرها قصة الجرعة الخامسة والسادسة والعشرين على هسبريس… والتي تتحمل فيها الجريدة المسؤولية كذلك بعدم التأكد من صفة المحاور قبل النشر… “شوية ديال” التأزر المؤسساتي لهؤلاء المتطوعين من أجل الوطن لا يضر… ولأن ضرب مصداقيتنا نهاية لمقاربتكم العلمية… على الأقل غير شي “كليمة زوينة” في حقنا… ولا سيما أننا كنا و مازلنا نتواصل دعما للمقاربة المغربية وفي أمور من مسؤوليتكم شرحها للعموم… و لكن من أجل الوطن كل شيء يهون… حتى الإجابة عن سؤال متجاوز يطرح دائما على هذا الفضاء”.
وشدد الابراهيمي على أنه، “لا يتفهم قرار الوزارة الوصية بحجب فايزر كلقاح للجرعة الأولى و الثالثة… وبعد ذلك إعادة الأمور إلى نصابها.. مما زاد من الارتياب في أمان و فعالية هذا اللقاح… إن هذه القرارات المتسرعة تنقص من سمعة لقاح طعم به قرابة مليارين من الأشخاص في 150 دولة و 60 في المئة من الأمريكيين… وتضرب في مصداقية عملية التلقيح والتي تنقص منها كذلك عدم التواصل حول أرقام اليقظة اللقاحية المغربية… وأنا أعرف والله مكاين ما يتخبى… أتمنى أن يتم هذا التواصل في أقرب الأجال… وأن تقدم نتائج تمحيص الحالات التي نسبت أو تنسب للقاح… حتى تسحب هاته الكلمة الحق والتي يراد بها باطل من أيدي المشككيكن وفي الأخير أرى أن طرح النقاشات الحقوقية و الدستورية والاجتماعية ظاهرة مجتمعية صحية… و لا يجب أن يركب البعض عليها لضرب اللقاح وعملية التلقيح كمخرج من الأزمة والعودة للحياة الطبيعية… يمكن أن تكون أجرأة بعض القرارات يشوبها التعثر… ويمكن أن يكون تواصلنا وتواصل الوزارة ناقصا… ولكن كل هذا لا يمس لا بنجاعة اللقاح ولا سلامته… يمكن ل المشككين إثارة كل المشاكل الحقوقية والسياسية والدستورية والاجتماعية والمجتمعية للبلد… ولكن ليس من حقهم نعتنا بالقطيع… ولا الركوب على الجواز من أجل ضرب اللقاح

من جهته أفاد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، أنه بعد 19 أسبوعا (133 يوما)، انتهت موجة “دلتا” ودخل المغرب مرحلة بينية (بين موجتين، وأوضح المرابط، على حسابه في موقع “لينكد إن”، في تعليق حول الوضع الوبائي ل(كوفيد-19)، أن انتهاء موجة “دلتا” لا يعني انتهاء الوباء، مشيرا إلى أن “آثارها ستتواصل”.
وأشار إلى أن المرحلة البينية السابقة تميزت “باستثناء الفترة الوجيزة التي شهدت ظهور بعض حالات الإصابة بمتحور “ألفا” الذي لم يسفر عن موجة وبائية بالمغرب بفضل التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة” بمتوسط إصابات يومي تراوح ما بين 300 و400 حالة، أي بمعدل 7 حالات لكل مائة ألف نسمة أسبوعيا، ومتوسط وفيات يومي تراوح ما بين 5 و6 حالات، ومتوسط حالات حرجة يومي تراوح بين 29 و30 حالة، ومعدل حالات إيجابية إجمالي بلغ 4 في المائة.
وحذر المسؤول من أن خطر الإصابة بالفيروس أو بلوغ حالات حرجة منه خلال هذه المرحلة البينية يظل قائما، مشيرا إلى أنه “للأسف، من المحتمل جدا ظهور موجة جديدة نظرا للوضعية الوبائية في أوروبا”.
ولتجنب هذا الاحتمال، دعا المرابط إلى مواصلة التلقيح والتدابير الوقائية الفردية “ارتداء الكمامات وغسل اليدين والالتزام بالنظافة والتباعد”، إلى جانب احترام البروتوكول العلاجي الوطني، باعتبارها الحل لمواجهة الجائحة.
وأوضح أن الأشخاص الذين لا يحترمون هذه التدابير يعرضون صحتهم وصحة أقربائهم وكافة المواطنين للخطر، وأبرز أن موجة “دلتا” أسفرت في المجمل خلال 19 أسبوعا من انتشارها عن 419 ألفا و494 حالة إصابة، منها 4,3 في المائة من الحالات الحرجة و5430 حالة وفاة، أي بنسبة فتك بلغت 1,3 في المائة، مشيرا إلى أن معدل الفتك تراجع خلال هذه الموجة مقارنة بالموجة الأولى، وبحسب المرابط، فإن هذا التراجع يمكن تفسيره بعملية التلقيح، حيث أوضح أن نسبة الساكنة التي تم تلقيحها بشكل كامل عند انطلاق الموجة كانت 23 في المائة، و26 في المائة قبل أسبوعين من ذروة انتشار العدوى، و28 في المائة قبل أسبوعين من بلوغ عدد حالات الوفاة ذروته.

Exit mobile version