Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبير مغربي يوضح بخصوص حملة التشكيك في لقاح “أسترازينيكا”

بعد الضجة الواسعة التي خلقها لقاح أسترازينيكا بسبب الحديث عن تسببه بحالات تجلط الدم، أشار ادريس الحبشي الخبير في معهد “باستور”، أن “الضجة الإعلامية والخرجات السياسة حول لقاح استرازينكا كانت زوبعة جعلتها بريطانيا في فنجان، كانت بعيدة كل البعد عن الأسس العلمية المحضة، بل خلفياتها تحكمت فيها جوانب سياسية صرفة ضد بريطانيا، هاته الأخيرة التي استمرت في التلقيح بنفس اللقاح رغم الضجة وكل حالات الضغط والتي كان الخفي منها أكثر من الظاهر فتوالت الدول الأوروبية في التوقيف يوما بعد يوم وانتظار قرار الإتحاد الأوروبي”.

وتابع الحبشي في تدوينة نشرها تحت عنوان “استرازينيكا وسقطة الاتحاد الأوروبي”، أن بريطانيا قبل الاتحاد عملت دراسة على 17 مليون ملقح بجميع الدول التي وزع بها لقاح استرازينكا وخلصت الدراسة بدون عوارض ولا أعراض خطيرة كما نشر آخرون، واستمرت في التلقيح…ولم تبالي….كانت لها الأجوبة العلمية لذلك قبل اجتماع الاتحاد الأوروبي ونشرتها قبل ذات الإجتماع…فوقعوا في حرج من دوافعهم بعد دراسة بعدية على عينة من 17 مليون ملقح امام دفوعات الاوروبيين التي اعتمدت على حالات معدودة موزعة على جميع دول الإتحاد”.

وأوضح: “إنها صراعات البيغرما bigpharma التي انطلقت منذ مدة ولكن وصلت أوجها واصبحت تتحكم في سياسيي الحكومات والاتحاد الأوروبي مازال جرح انسحاب بريطانيا ينخره، ناهيك عن نجاح لقاحها وسهولة تخزينه و كذلك نتائجه المهمة بجميع الدول التي اعتمدته، و شركة استرازينكا غزت الأسواق بما فيها الأوروبية ولكن هناك دول أوروبية وخصوصا دول غرب أروبا هي في مراحلها الأخيرة من تطوير لقاح للتمنيع من فيروس كورونا ومنها فرنسا مثلا ولن تجد شركات تلك الدول لها موطئ قدم بعد احتواء السوق من طرف فايزر واسترازينيكا تلك الدول ضدا في بريطانيا ولقاحها سمحت بلقاح سبوتنيك الروسي التي كانت تشكك فيه و ضده سابقا وفي ظرف وجيز تم السماح له بكل التراخيص بما في ذلك التصنيع بأوروبا الغربية كألمانيا مثلا ولولا أنها الصين لرخصوا للقاح سينوفارم”.

وأكد في تدوينته أن “المغرب كان مثريتا ومتزنا وغير متسرع ولم ينجر إلى ذلك الضغط الدولي الاروبي ولا إلى الضغط وحملات التخويف والتشكيك بل استمر في التلقيح بناء على معطياته المحلية من متابعة الملقحين على غرار بريطانيا”.

وشدد الحبشي على أن” المغرب نجح لحد الآن في التطويق رغم الصعوبات ونجح في اقتناء ملايين الجرعات عبر قنواته الديبلوماسية الغير الظاهرة بوأته صدارة افريقيا، ونتمنى ان ينجح في اقتناء ملايين اخرى من الجرعات للاسراع بالتمنيع الجماعي ونجح لحد الآن في حملته التلقيحية وتنظيمها اللوجيستيكي المحكم بوأته كذلك ترتيبا عالميا مشرفا و حقق اكتفاء أمنه الغذائي منذ سنوات وهو سائر في تحقيق أمنه الطاقي من الطاقات المتجددة، فما ينقصنا هو تحقيق أمن صحي…عبر اكتفاء ذاتي من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية تنقصنا استراتيجية وطنية جادة لذلك عبر تعليم و تكوين مندمج يصب في الوصول لتلك الأهداف أرى في اعتقادي الآتي أصعب والاعتماد على الذات هو الأساسي وهو الحل ورغم الصعوبات المحتملة ولكن ليس بالمستحيل لأن أمام الصعاب تظهر الطاقات الباطنية وقد تفاجئ أحيانا بذلك فيلزمنا فقط القرار والإرادة والعزيمة وانتقاء الطاقات بموضوعية وكل شيء ممكن”.

Exit mobile version