Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ختان 800 طفل و300 عملية و2000 فحص بسلا

عملت مندوبية وزارة الصحة بسلا بشراكة مع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين المحليين،في إطار الحكامة الجيدة، لتدبير القطاع الصحي لتلبية الحاجيات وملأ الخصاص في القطاع ، وأنجزت مجموعة من الحملات الطبية والجراحية مجانا خلال نهاية الأسبوع طيلة شهر رمضان المبارك، عن طريق القوافل الطبية المتنقلة بأحياء سلا،حيث ثم إجراء 800 عملية إعذار لأطفال الأسر المعوزة القاطنة بمدينة سلا، في المناطق التي تصنف في خانة الإقصاء والتهميش، وذلك على مدى أربع مراحل متفرقة خلال عطل نهاية الأسبوع،أشرف عليها مسؤولو القطاع بالمنطقة والأطر الطبية المجندة لهذا الغرض، كما ثم إجراء عمليات جراحية لإزالة الجلالة ل 300 رجل وامرأة، استهدفت بدورها الأسر الفقيرة والمعوزة،من كبار السن والتي أدخلت البهجة والسرور على الساكنة لهذا الاهتمام الجدي بصحتهم عن طريق تقريب الخدمات إليهم عوض تكليفه أنفسهم عناء التنقل.

كما تم إجراء فحوصات الإيكوغرافيا لما يقارب 100 مريض من ساكنة مدينة سلا، وتمت كل هذه الحملات بالمستشفى الإقليمي الأمير مولاي عبد الله بسلا والذي مرت سنة على تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ومكنت هذه العمليات من تقليص المدة الزمنية للمواعيد المرتبطة بهذا النوع من العمليات.

وقالت مصادر من المجتمع المدني السلاوي،والتي استبشرت خيرا بهذه الدينامية التي أعطيت للقطاع الصحي مؤخرا،أنه إلى جانب ذلك تم إجراء 2000  فحص طبي لفائدة 800 مريض يعانون من مرض السكري والضغط الدموي وارتفاع حامض الأوريك  بثلاث مراكز صحية (بطانة والعيايدة بالمجال الحضري وعامر بالمجال القروي وهي الأمراض التي تظهر خلال شهر رمضان، تزامنا مع الصيام.).

وقد سخر لهذه الحملات طاقم طبي متخصص وأطر شبه طبية وإدارية ومتطوعين لجمعيات المجتمع المدني المشاركة في مختلف الحملات، دون أن ننسى الدعم المادي واللوجستيكي الذي سخرته الجمعيات لإنجاح هذه المبادرات الإنسانية المحمودة.

وفوجئت ساكنة سلا بقوافل تحط الرحال بأحيائها وبالقرب من منازلها،لعرض الخدمات الصحية عليهم واستبشرت خيرا خصوصا كبار السن والعاجزين عن التنقل لمسافات من أجل إجراء فحوصات طبية أو عمليات جراحية خصوصا أمراض الجلالة التي تصيب بعض كبار السن

وتأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار تفعيل الاشتغال وإعطاء دينامية جديدة للخدمات المقدمة للمواطنين بمستشفى الأمير مولاي عبد الله، وتجسيدا لسياسة تقريب الخدمات الطبية الاختصاصية من ساكنة إقليم سلا، ولتخفيف عبء الانتظار على هذه الفئة من المرضى.

ولقيت هذه التظاهرة استحسانا كبيرا من لدن المرضى المستفيدين من هذه الحملة وأقاربهم، كما عبر ذويهم عن ارتياحهم وتقديرهم لهذا العمل الإنساني النبيل، ونوهوا بالمجهودات التي بذلتها كل الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية، تحت إشراف مندوبية وزارة الصحة بسلا، والتي عملت على إنجاح هذا المبادرة الإنسانية التي ترسخ لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي وإعطاء الاهتمام لصحة المواطن .

وأكدت مصادر موثوقة أن مندوبية الصحة بسلا،سهرت على الاهتمام بتشخيص وتقديم فحوصات لرصد داء السرطان وسط الساكنة مع الاهتمام بالأشخاص الذي أصابهم الداء الخبيث في بدايته ومتابعة تطبيبهم وربط الاتصال بهم وبعائلاتهم،من أجل السهر على مواصلتهم ومتابعتهم للتطبيب.

ودون نسيان الحديث عن التدبير الإداري الجيد وفتح باب الحوار مع النقابات ومواصلتهم لحل جميع المشاكل العالقة بين الموظفين والإدارة عن طريق الاستماع الفعال لقضاياهم ومطالبهم والعمل على تحقيق نقط ملفهم المطلبي،مع تقويم الخلل  الموروث والمتراكم في تدبير المؤسسات الصحية بسلا،مع العمل على فتح باب الاستماع إلى شكايات وقضايا المواطنين وتدبيرها في ظرف وجيز .

Exit mobile version