أكد عبد اللطيف مكرم، رئيس جامعة الحسن الأول بسطات، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، تضمن إشارات قوية، من بينها قيمة “الجدية” و”التفاني في العمل”.
وأبرز السيد مكرم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الخصائص التي يجب تثمينها واستغلالها، “هي التي كانت وراء تحقيق المغرب لإنجازات تنموية اجتماعية ودبلوماسية ورياضية وثقافية”، مشيرا إلى أن المسار التنموي والأوراش الكبرى المفتوحة بالمملكة تتطلب مزيدا من “الجدية” و”التفاني”، من أجل الارتقاء إلى مراحل متقدمة من التنمية.
وأضاف السيد مكرم، في السياق ذاته، أن جلالته أكد على ضرورة أن تشكل “الجدية” مفهوما متكاملا وشاملا، ومبدأ في الحياة اليومية وأن تتجلى وتترجم على جميع الأصعدة وفي كل المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية، وتشمل كافة القطاعات وأن تكون أيضا محركا أساسيا لدى الفاعلين السوسيو اقتصاديين.
كما ركز صاحب الجلالة في خطابه السامي على قيمة “الجدية” وأهميتها في التنمية، وخاصة في مجالات الابتكار والإبداع باعتبارهما محورين أساسيين ضمن اهتمامات شباب المغرب وكفاءاته القادرة على رفع التحدي.
وفي سياق أهمية “الجدية” في العمل في جميع الميادين والقطاعات، أكد رئيس جامعة الحسن الأول بسطات أن الجامعة المغربية اليوم، في ظل التحديات التي تواجهها ومنظومة الإصلاح التي تنتهجها، “هي في أمس الحاجة لتنزيل روح الخطاب الملكي السامي على أرض الواقع”.
وأوضح أن “فعالية المشاريع المقبلين عليها بالجامعة المغربية مرتبطة بجدية كل الفاعلين داخل وخارج أسوارها بهدف بناء مغرب الغد وذلك من خلال تأهيل الموارد البشرية والتميز في البحث العلمي والمساهمة في التنمية الاجتماعية والسوسيو-اقتصادية”.
