Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خلية “الألمنيوم” خططت لسرقة بنك لتمويل عمليات إرهابية

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، عن تفاصيل جريمة قتل الشرطي بالدار البيضاء.

و أفاد الشرقاوي في ندوة بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن منفذي جريمة قتل شرطي الرحمة تشبعوا بالفكر المتطرف في الآونة الأخيرة.

وأضاف الشرقاوي أن المعطيات المتوفرة تؤكد أن المشتبه فيهم أعلنوا عن بيعتهم للتنظيم الإرهابي “داعش” قبل شهر ونصف من تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن هذا المعطى يفسر التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية.

و كشف المسؤول الأمني أن المشتبه فيهم الثلاثة كانوا يشتغلون في نجارة الألمنيوم، كما أن مستواهم الدراسي ضعيف، بحيث لا يتجاوز الشهادة الابتدائية بالنسبة لشخصين والثالثة إعدادي للشخص الثالث.

وأضاف مدير “البسيج” أن أحد الموقوفين الثلاثة معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، حيث كانت آخر مرة اعتقل فيها في سنة 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض.

وأشار مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، الى أن أمير الخلية التي تورطت في قتل شرطي الرحمة يبلغ من العمر 31 سنة، فيما المشتبه فيه الثاني يبلغ 37 سنة، وهما اللذين نفذا العملية الإرهابية التي استهدفت الشرطي وحرق جثته والتثميل بها.

وأضاف ذات المتحدث أن المشتبه فيه الثالث يبلغ من العمر 50 سنة، وهو الذي قام بطمس معالم الجريمة والأدلة وإضرام النار في سيارة الشرطي.

وأفاد المسؤول نفسه أن مسارات البحث أكدت أن المشتبه فيهم اعتمدوا تكتيتكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهنية للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية.

وأكد حبوب الشرقاوي أنه تم استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس، حيث أكدت الخبرات الباليستية عدم استعمال هذا السلاح في إطلاق أية رصاصة من قبل المتورطين.

وخلصت الأبحاث المجراة بخصوص هذه القضية إلى تأكيد سبق الإصرار والترصد لهذا المشروع الإرهابي بعدما ثبت أن المشتبه فيهم حددوا الوكالة البنيكة المستهدفة، وقاموا بجولات استطلاعية حولها، واتفقوا على طريقة اقتحامها بغرض تمويل أنشطتهم الإرهابية.

وأبرز الشرقاوي أن الموقوفين الثلاثة كانوا ينوون الالتحاق بتنظيم “داعش” في الساحل، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بسبب نقص في التمويل.

ويبلغ هؤلاء بحسب ذات المعطيات التي قدمها حبوب على التوالي 31 و37 و 50 سنة، وقال إنهم حديثي الالتحاق بما يسمى الدولة الإسلامية، إذ قدموا بيعتهم للتنظيم الإرهابي قبل شهر ونصف فقط.

وبحسب المتحدث فالتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها القاعدة وتنظيم “داعش” تضع المغرب ضمن مخططات استهدافاتها، مشددا على أن اليقظة الأمنية في المملكة إلى جانب التنسيق المحكم من طرف مختلف الأجهزة يجهض كل المخططات بشكل استباقيء.

Exit mobile version