Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خمسة أسئلة للمفكر عبد الله الشريف الوزاني الشهدي بمناسبة إصداره الجديد “الإسلام الرهينة”

يكشف الكاتب والمفكر عبد الله الشريف الوزاني الشهدي خلفيات وأبعاد إصداره الجديد “الإسلام الرهينة” (L’Islam en otage)، الذي يتناول فيه، بالتحليل والدليل، ما يحمله الإسلام من قيم نبيلة ردا على الذين حاولوا جعل الدين مطية لتحقيق أهدافهم المتطرفة وتطلعاتهم السياسية والايديولوجية من جميع الأطياف.

1- ما الهدف من إصدار الكتاب الذي يتطرق للعديد من قضايا الساعة، ومن تستهدفون بمضمون مؤلفكم الجديد ؟

جواب :كتاب “الإسلام الرهينة”، الذي ألف باللغة الفرنسية، يقدم حقيقة القيم السمحاء للإسلام ردا على المتطرفين من جميع الأطياف، الذين حاول جزء منهم جعل الإسلام وسيلة ومطية لاكتساب السلطة والمال والجاه، فيما رآه آخرون خطرا عليهم وعلى تطلعاتهم السياسية وقناعاتهم الايديولوجية بسبب نبل أخلاق هذا الدين الحنيف، الذي يقوم على الدعوة للسلام والسلم والأمن الروحي والسلوك القويم والعدالة والوسطية والتسامح.

وأرى أن العالم بشكل عام والعالم الاسلامي بشكل خاص أمام “معضلة مزدوجة”، من جهة، أمام حركات وجهات تحاول احتكار المجال الديني، وتتحدث باسم الإسلام وتستغله لتحقيق طموحاتها السياسية والفكرية الضيقة، من خلال تقديم أمور وتفسيرات خاطئة للنصوص الدينية لتبرير الأفعال البغيضة والسلوكات البعيدة عن حقيقة الإسلام، و من جهة أخرى تيارات فكرية تتهم الإسلام بالعنف والتطرف والإرهاب بدعوى أن نصوصه تحتوي على مضامين عنيفة وعدوانية، وتسعى إلى إفراغ الدين الاسلامي من جوهره الإنساني العميق.

2 – اذا كانوا من يسيئون الى الإسلام هم أقلية، فهل هذا يؤثر الى هذه الدرجة عن صورة الإسلام ؟

جواب : فعلا، المسيئون للإسلام لا يمثلون إلا أقلية، أمام أغلبية مسلمة معتدلة ولكنها “صامتة”، ومن تم من واجب المفكرين والدعاة والفقهاء والباحثين اليوم أكثر من أي وقت مضى حمل مشعل الدفاع عن الإسلام بالأفكار الصحيحة، ومحاربة كل أشكال التطرف والعنف لإعطاء الصورة الحقيقية للإسلام، الدين الذي يبغض الكراهية والعنف والتطرف والتمييز والعنصرية.

وهذا الكتاب له راهنيته أمام تعالي بعض الأصوات النشاز التي تسيئ للدين وللمسلمين، ومسؤولية الدفاع عن الإسلام هي مسؤولية جماعية، والكتاب هو صرخة ونداء لاستجماع القوى الفكرية لنصرة الإسلام في هذا الوقت الذي أصبح مستهدفا من قبل من يغيبون أبعاده الإنسانية النبيلة والسامية ويحصرونه في سلوكات فئات معينة بعيدة كل البعد عن الإسلام ولا تمت إلى الدين الخاتم بصلة.

3- الى أي حد يبقى مضمون كتاب “الإسلام الرهينة” وسيلة معرفية وأكاديمية لإعطاء الصورة الحقيقية عن الإسلام ؟

جواب : الكتاب، الذي أعد مقدمته الباحث والكاتب حسن أوريد، يرد ويحلل بطريقة علمية رصينة على بعض الإشكالات ويقوم بتفكيكها عبر إبراز مضمون الإسلام الحقيقي والبعد الأخلاقي له ووسطيته واعتداله، لقطع دابر السوء والمسيئين، الذين يسوقون صورا قاتمة وغير صحيحة، ويحرفون عن قصد منظر الإسلام بشأن قضايا مجتمعية واجتماعية للنيل من الإسلام، وذلك عكس ما يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على العدل والحوار ويحمي الضعيف ويمنح الحق لكل أصحابه.

4 – ما الغرض من إصدار الكتاب باللغة الفرنسية وليس باللغة العربية ؟

جواب : إصدار الكتاب باللغة الفرنسية كان عن قصد لتوسيع فضاء التواصل مع غير المسلمين

Exit mobile version