Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دار الامومة واد لاو، أو حين ترتقي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصحة الام والطفل

تعد دار الأمومة واد لاو، التابعة لإقليم تطوان، التي أحدثت ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بنية طبية واجتماعية تعنى بصحة الأم والطفل، والحفاظ عليها.

وتتوخى هذه الدار، التي تندرج في إطار البرنامج الثالث للمبادرة المتعلق ب “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، لاسيما محور “صحة الام والطفل”، تقريب الخدمات الصحية من الأمهات الحوامل، والرفع من نسبة الولادات في الأوساط الصحية المراقبة، وكذا استقبال وإيواء الحوامل قبل وبعد عملية الوضع.

وتهدف هذه الوحدة الصحية الراقية إلى تقريب المرافق العمومية لساكنة العالم القروي وتحقيق العدالة المجالية، وكذا التخفيف من معاناة ساكنة العالم القروي في مجال الولوج إلى التطبيب، هذا إلى جانب العناية بصحة الطفل والأم، التي تعد أحد المحاور الكبرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما تندرج دار الأمومة واد لاو، المشيدة على مساحة 752 مترا مربعا وتتكون من مرافق إدارية وست غرف خاصة بالنساء وقاعة للتكوين وقاعة للفحص الطبي ومطبخ ومطعم ومرافق صحية، في إطار الجيل الجديد من المبادرات التي برمجتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، والتي تروم ضمان تتبع أفضل لصحة الأم والمواليد الجدد، وتتبع الحمل في ظروف آمنة وناجحة، وذلك تحت مراقبة طبية صارمة.

وتصبو الدار، التي شرعت في تقديم خدماتها يوم 18 ماي الجاري بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف جلالة الملك محمد السادس، إلى تقليص عدد وفيات الأمهات والمواليد بالعالم القروي والرفع من نسبة الولادات المراقبة بالمناطق البعيدة والصعبة الولوج.

وقال المسؤول بمصلحة الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة التابعة لقسم العمل الاجتماعي لعمالة إقليم تطوان، بوعروصي حفيظ، إن دار الامومة واد لاو تعد أحد المشاريع الرائدة ضمن مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية بإقليم تطوان، والتي خصصت لها ميزانية تقدر بمليونين و85 ألف درهم، وذلك بشراكة مع مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تطوان.

وأضاف بوعروصي، في تصريحه لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدار، التي تعد من الجيل الجديد لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أسند تسييرها وتدبيرها لجمعية الامل للتنمية المستدامة بواد لاو، باعتبارها حاملة للمشروع، مشيرا إلى أن دار الأمومة ستعمل على تقديم الخدمات الصحية والطبية لفائدة النساء والأطفال حديثي الولادة بالعالم القروي قبل وبعد الحمل، وتقديم خدمات الإيواء والإطعام، إلى جانب التحسيس والتوعية الصحية والتوجيه والدعم الاجتماعي والنفسي للنساء، وكذا المواكبة القبلية والبعدية للام والطفل.

من جانبها، أكدت رئيسة جمعية الامل للتنمية المستدامة بواد لاو، أنيسة لهبيل، أن هذا المنجز الاجتماعي والصحي، الذي تعزز به العرض الصحي بتراب جماعة واد لاو، ما كان له أن يتحقق لولا روح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي جعلت في صلب إهتمامها النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالاجيال الصاعدة ومواكبة الفئات الهشة.

وأضافت لهبيل، أن الجمعية ومن خلال رصدها لاحتياجات ساكنة المنطقة ومعاناتها، ارتأت تبني هذا المشروع، الذي سيقدم خدمات صحية واجتماعية

Exit mobile version