خلصت دراسة حديثة للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن الحصول على التراخيص والمأذونيات (الكريمات)، والصفقات العمومية والتوظيف من ضمن أكثر المجالات عرضة للفساد في المغرب.
وأفادت الدراسة التي شملت حوالي 1100 مقاولة مغربية خلال منتصف السنة الماضية بهدف رصد بؤر الفساد التي تواجه المقاولات بالمغرب، أن أول مجال عرضة الفساد هو الحصول على التراخيص والمأذونيات والرخص الاستثنائية بنسبة 57 بالمائة، متبوعا بالصفقات والمشتريات العمومية ب51 بالمائة، ثم التوظيف والتعيين في القطاع الخاص ب50 بالمائة.
وشددت الدراسة أن 68 في المائة من المقاولات التي شملها البحث تعتبر بأن الفساد منتشر أو منتشر جدا بالمغرب، في مقابل 8 بالمائة فقط التي ترى عكس ذلك.
وصرحت 23 بالمائة من المقاولات أنها تعرضت لشكل من أشكال الفساد خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، فيما تعتقد 54 بالمائة منها بارتفاع الفساد خلال السنتين الماضيتين بالمغرب مقابل 27 بالمائة فقط التي تعتقد بتراجعه.
ويذكر أن منظمة الشفافية العالمية “ترنسبرنسي” سبق أن كشفت في تقريرها السنوي، أن المغرب تراجع من الرتبة 94 إلى الرتبة 97 عالميا في مؤشر إدراك الفساد.
