Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دعم إسبانيا للحكم الذاتي ثمرة السياسة الحكيمة والحازمة لجلالة الملك

أكد الخبير الجيو-سياسي الفرنسي، إيمريك شوبراد، أن دعم الحكومة الإسبانية لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، باعتبارها “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لتسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية، يعد ثمرة للسياسة الحكيمة، وفي ذات الآن، الحازمة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال الخبير الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن جلالة الملك “لطالما كان حازما على نحو ثابت عندما يتعلق الأمر بالوحدة الترابية للمغرب، وبالتالي سيادته على صحرائه. وهذا المسار الواضح يؤتي ثماره اليوم”.

وأشار إلى أن “إسبانيا أضحت تعتبر الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية هو الحل الأفضل لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية. انتهى الأمر مع ذلك الموقف المتمثل (…) في الاحتماء خلف حل سياسي في إطار الأمم المتحدة، مع الحفاظ بشكل خفي على العلاقات مع البوليساريو “.

وبذلك -يضيف الخبير الجيو-سياسي- فإن إسبانيا تنضم إلى كل من فرنسا وألمانيا اللتين أكدتا علنا دعمهما لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، واصفا الموقف الإسباني الجديد بأنه “انعطاف مذهل لمجرى التاريخ بعد الخطأ الذي ارتكبته إسبانيا وراء ظهر المغرب، من خلال إخفاء مجرم ينتمي لـ البوليساريو “.

واعتبر أن هذا التغيير في الموقف يشكل أيضا “نصرا كبيرا، في نفس الوقت لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والدبلوماسية المغربية ولترجيح منطق العقل والحكمة”، مشيرا إلى أن إسبانيا تتخلى عما يبدو أنه موقف من الماضي، نابع من الهيمنة الإسبانية السابقة على هذه المنطقة، لصالح علاقة بناءة مع جارها المغربي، يكون فيها البلدان الجاران كلاهما رابحين.

وأضاف أن إسبانيا والمغرب لديهما الكثير ليقوما ببنائه سويا من حيث الأمن الإقليمي، تدفقات الهجرة، الأمن الطاقي والمجال البحري إلخ …

وفي هذا السياق، ذكر الخبير الجيو-سياسي الفرنسي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، معتبرا أنها تظهر المسار الذي ينبغي أن تسلكه أوروبا.

وتساءل إيمريك شوبراد قائلا “فرنسا، ألمانيا والآن إسبانيا تدعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في إطار السيادة. أي بمعنى آخر، شريكان أوروبيان تاريخيان واقتصاديان مهمان بالنسبة للمغرب ودولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي (ألمانيا). كيف يمكن لأعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين ألا يحذو حذوهم ؟”.

وأشار السيد شوبراد إلى أن المغرب الذي يحافظ ويدعم علاقات قوية مع العالم الغربي (أوروبا والولايات المتحدة)، قام بتنويع علاقاته واتجه أيضا صوب آسيا، إفريقيا وأمريكا اللاتينية، قائلا إن “هذه السياسة متعددة الأقطاب تجني الثمار اليوم في قلب الاتحاد الأوروبي”.

وبحسبه، فإن المزيد من البلدان الأوروبية تدرك أن المغرب يعتبر فاعلا صاعدا على الساحة الدولية وقوة للوساطة. فلماذا إذن الاستمرار في عرقلة هذه القوة من خلال الإبقاء على نزاع مفتعل في جنوبه ؟

Exit mobile version