Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية تدعو إلى استجابة “موحدة” لأزمة الهجرة

from left : Croatian Prime minister Andrej Plenkovic European Commission President, Ursula von der Leyen, Slovenia's Prime Minister Robert Golob, French President Emmanuel Macron, President of the European Council, Charles Michel arrive for a Family Photo at Castille Square during the EU-MED9 summit on migration in Malta on September 29, 2023. The leaders of the "Med 9", which brings together Croatia, Cyprus, France, Greece, Italy, Malta, Portugal, Slovenia and Spain meet in Malta with European Commission for talks set to focus on migration. So far this year, the number of arrivals in Italy has surpassed 133,000, almost double the number during the same period last year, according to the government. (Photo by Ludovic MARIN / AFP) (Photo by LUDOVIC MARIN/AFP via Getty Images)

دعت دول البحر الأبيض المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعها الجمعة في مالطا، إلى استجابة “موحدة” و”بنيوية” لأزمة الهجرة، فيما صعدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الموقف من خلال التلويح بتحفظات جديدة عن دور المنظمات غير الحكومية.

وجاء في البيان الختامي لقمة “ميد9″، “نكرر الحاجة إلى تعزيز كبير لجهود الاتحاد الأوروبي” مع بلدان انطلاق المهاجرين وعبورهم. وشاركت في القمة كرواتيا وقبرص وإسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وسلوفينيا.

ولخ ص رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، مضيف القمة، هذه الرغبة قائلا إنه “يجب معالجة القضية من جذورها” من خلال “شراكات قوية وشاملة مع جميع شركائنا في جنوب البحر الأبيض المتوسط”. شراكات على غرار الاتفاق المبرم مع تونس بسعي من إيطاليا وفرنسا، رغم مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان من ممارسات هذا البلد المغاربي.

ووجه رؤساء الدول والحكومات، الذين اصطفوا أمام كاتدرائية “مدينة” في جزيرة مالطا، رسالة مماثلة.

وقالت جورجيا ميلوني إنه “في غياب حلول بنيوية، ستشمل هذه المشكلة الجميع”، منتقدة “قصر نظر” من يعتقدون بقدرتهم على مواجهة هذا التحدي في شكل منفرد.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “الوضع الاستثنائي” يستدعي “بكل وضوح رد ا أوروبيا موحدا ويدفعنا جميعا إلى إظهار تضامن مع إيطاليا”، مؤكدا التفاهم غير المتوقع والمتزايد مع البلد الجار.

وأجرى الرئيس الفرنسي الذي يؤكد أن موقفه تقدمي ويعمل من أجل وحدة الصف الأوروبية، ورئيسة الوزراء الإيطالية التي ترأس حكومة تعتبر وريثة الفاشية وانتخبت قبل سنة على أساس برنامج قومي، محادثات طويلة الثلاثاء في روما وبات لديهما “رؤية مشتركة لإدارة مسألة الهجرة”.

يأتي هذا التقارب بعد سلسلة توترات فرنسية-إيطالية بشأن هذه المسألة الشائكة، وبعد أن تحدث ماكرون عن “الاستجابة المبسطة والقومية” التي نسبها بشكل مبطن إلى ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة، أحد أركان الائتلاف الحكومي الإيطالي وحليف زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن.

والتقى ماكرون وميلوني على هامش “ميد9” مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لمناقشة “تطبيق خطة من عشر نقاط عرضتها المفوضية الأوروبية” في منتصف سبتمبر لمساعدة إيطاليا التي تواجه تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين على جزيرة لامبيدوسا الصغيرة.

بعد أكثر من أسبوع من الهدوء المرتبط بسوء الأحوال الجوية، تجدد وصول المهاجرين من طريق البحر الجمعة إلى الجزيرة الإيطالية.

وقالت المنظمة لوكالة فرانس برس إن حوالى 11600 “قاصر غير مصحوبين” بذويهم حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير ومنتصف سبتمبر على متن قوارب متداعية، أي أكثر بنسبة 60 في المئة عم ا كان عليه الأمر في الفترة نفسها من العام 2022.

كان الهدف من “ميد9” ضبط مواقف بلدان جنوب أوروبا التي غالبا ما تكون على الخطوط الأمامية في قضية الهجرة، قبل الاجتماعات الحاسمة للاتحاد الأوروبي في غرناطة بإسبانيا في غضون أسبوع ثم في بروكسل في نهاية تشرين أكتوبر و ديسمبر.

لكن رغم دعوة الزعماء إلى التبني السريع لميثاق الهجرة الأوروبي الذي ينص على إصلاح نظام اللجوء للدول الأعضاء السبع والعشرين، فإن المفاوضات تظل صعبة

Exit mobile version