Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

دول الساحل تشيد بجهود المملكة لربط بلدانهم بالمحيط الأطلسي

ضمن خطوة تعكس رؤية المغرب الاستراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي، أطلق المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله مبادرة دولية تهدف إلى تعزيز وصول دول الساحل – مالي، بوركينا فاسو، النيجر، وتشاد – إلى المحيط الأطلسي.

وتعد هذه المبادرة “استراتيجية بالغة الأهمية” لخدمة التنمية المشتركة والازدهار في المنطقة، مؤكدةً على الدور الفعال الذي يلعبه المغرب في تعزيز التعاون والتضامن بين دول القارة الإفريقية.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التضامن بين بلدان الساحل، وبينها وبين المملكة المغربية، من خلال تعزيز جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة. وتعكس هذه المبادرة روح التضامن الإفريقي، حيث تسعى إلى خلق شراكات استراتيجية تساهم في التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المشترك.

وعلى هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التقى وزراء الخارجية للاتفاق على الخطوات العملية الأولى لتنفيذ هذه المبادرة، حيث ناقشوا المشاريع الاقتصادية والثقافية والتنموية، بالإضافة إلى مشاريع تطوير البنية التحتية، مثل شبكات النقل والتواصل في المحيط الإقليمي.

ويهدف هذا اللقاء إلى وضع خطط عمل واضحة تحقق الربط الفعال بين دول الساحل والمحيط الأطلسي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة والاستثمار.

وتسعى المبادرة إلى توفير منفذ لبلدان الساحل إلى البنيات التحتية للمملكة المغربية، بما في ذلك الطرق والموانئ وشبكات السكك الحديدية، مما سيعزز الروابط التجارية والاقتصادية بين دول المنطقة. ومن خلال هذه الخطوة، يسعى المغرب إلى دعم التنمية في هذه الدول وتوفير فرص أكبر لها للتواصل مع الأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار على مستوى القارة الإفريقية.

ويذكر أن هذه المبادرة ليست مجرد جسر يربط بين الساحل والمحيط، بل هي نموذج حي لالتزام المغرب بتعزيز التعاون الإفريقي، وتعكس رغبة المملكة في أن تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة، بما يحقق مستقبلًا أكثر إشراقًا لدول القارة.

Exit mobile version