Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل قيادي كبير في داعش

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الجمعة أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل قيادي كبير في تنظيم الدولة الإسلامية، مسؤول خصوصا عن “العمليات الخارجية”.
ورغم إعلان العراق عام 2017 هزيمة التنظيم الجهادي على أراضيه، إلا أن خلاياه ظلت ناشطة وتنفذ هجمات متفرقة ضد الجيش والشرطة العراقيين.
وقال السوداني عبر منصة إكس إن “الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى أبو خديجة يعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم”.
وأضاف أن الجهادي الذي استهدف بعقوبات أميركية في صيف عام 2023، “كان يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا” في التنظيم المتطرف.
ولم يذكر السوداني متى قتل الرفيعي، لكنه أشاد بالعملية التي نفذتها الاستخبارات العراقية بالتعاون مع التحالف المناهض للجهاديين بقيادة الولايات المتحدة في العراق.
من جهتها قالت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) في بيان على منصة إكس إنه “في 13 فبراير، نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية (#سنتكوم)، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبد الله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم أبو خديجة، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش”.
وأضافت سنتكوم “بصفته أمير اللجنة المفوضة التي تعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان أبو خديجة مسؤولا عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءا كبيرا من تمويل أنشطة داعش حول العالم”.
وتابعت في بيانها “بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتدي أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما اسلحة عدة وتمكنت القوات من التعرف الى أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها”.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، “كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها”.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته على منصته “تروث سوشل”، “اليوم ق تل الزعيم الهارب لتنظيم داعش في العراق. طارده مقاتلونا البواسل بلا هوادة. وأنهيت حياته البائسة، مع عضو آخر في داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان”.
وأشار تقرير صدر عن الأمم المتحدة مطلع العام إلى أن عبد الله مكي مصلح الرفيعي كان يدير “مكاتب” تنظيم الدولة الإسلامية “التي تغط ي” العراق وسوريا وتركيا ومنطقة الشام برمتها.
وأدت العمليات المنفذة في العراق “بقيادة السلطات إلى مقتل نصف القياديين الكبار في داعش في البلد”، حسب المصدر عينه.
وإن خفت وتيرة عمليات التنظيم في العراق، إلا أنه “قد يستغل انعدام الاستقرار في الجمهورية العربية السورية لتعزيز موقعه”، وفق التقرير الأممي.
ورجح التقرير أن “يكون داعش قد استمر في النفاذ إلى احتياطات طائلة من السيولة بقيمة تقد ر بحوالى 10 ملايين دولار في العراق والجمهورية العربية السورية”.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014 “الخلافة” بعد الاستيلاء على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وبدء حكم يتسم بالفظائع.
وهزمت القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر عام 2017. وخسر التنظيم آخر أراضيه في سوريا بعد ذلك بعامين.
ومع ذلك، حافظ التنظيم على وجوده في الصحراء السورية وفي العراق حيث يشن هجمات في المناطق الريفية إلى حد كبير.
وينتشر نحو 2500 جندي أميركي في العراق الذي يعتبر الآن قواته الأمنية قادرة على مواجهة الجهاديين.
وأعلنت الولايات المتحدة والسلطات العراقية أواخر شتنبر أن التحالف الدولي سينهي في غضون عام مهمته العسكرية التي استمرت عقدا في العراق، وبحلول شتنبر 2026 في منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي.
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال زيارته الرسمية الأولى للعراق الجمعة أن سوريا مستعدة “لتعزيز التعاون” مع بغداد بهدف التصدي لجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الشيباني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي إن “الأمن مسؤولية مشتركة”، مضيفا “نحن مستعدون لتعزيز التعاون مع العراق لمكافحة داعش على طول حدودنا. الإرهاب لا يعرف حدودا”.

Exit mobile version