Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ربع نهائي “التشامبيونز ليغ” بين فك العقد والرغبة في الثأر

تقام منافسات الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا يومي الثلاثاء الأربعاء المقبلين بمواجهات تخيم عليها الرغبة في فك العقد بالنسبة للبعض وفي الثأر بالنسبة للبعض الآخر، لكن الجميع بالتأكيد يجمعهم هدف واحد رئيسي يتمثل في التقدم خطوة جديدة نحو اللقب الأهم في الموسم.

وستكون تصفية الحسابات هي الدافع الرئيسي لكل من ليفربول وباريس سان جيرمان في هذا الدور الإقصائي أمام خصميهما ريال مدريد وبايرن ميونخ على الترتيب، في حين ستواجه فرق مثل مانشستر سيتي وبوروسيا دورتموند وبورتو وتشيلسي التحدي المتمثل في تجاوز هذه المرحلة وبلوغ نصف النهائي الذي استعصى عليها كثيرا.

وبالأرقام يتألق ستة من هؤلاء الثمانية في اللوحة الشرفية للبطولة الأوروبية، على رأسهم ريال مدريد بـ13 لقب تشامبيونز ليج في خزانته، وبايرن ميونخ البطل الحالي، وليفربول بستة ألقاب، وبورتو باثنين، وبوروسيا دورتموند وتشيلسي بواحد لكل منهما.

أما باريس سان جيرمان، وصيف النسخة الماضية، ومانشستر سيتي الذي لم ينجح يوما في الوصول حتى للنهائي، فهما الفريقان الوحيدان في ربع نهائي هذه النسخة اللذان يفتقرا للكأس ذات الأذنين في خزائنهما.

وفي دور الثمانية، سيعود العديد من النجوم للتألق في سماء التشامبيونز مثل البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي (باريس سان جيرمان) وإرلينج هالاند (بوروسيا دورتموند)، في حين سيغيب مهاجم البايرن، البولندي روبرت ليفاندوفسكي نتيجة تعرضه لإصابة مع منتخب بلاده.

من جانبه، سيكون النرويجي، الذي يعد الآن مطمعا لكبار الأندية الأوروبية، تحت الأضواء كونه يتصدر هدافي التشامبيونز بعشرة أهداف متقدما بأربعة على نيمار ومبابي وأوليفيه جيرو (تشيلسي).

ومن بين الحسابات المعلقة في هذا الدور الإقصائي، تبرز مواجهة ليفربول وريال مدريد يوم الثلاثاء في تكرار لنهائي 2018 حين توج الملكي في كييف بلقبه الثالث عشر في التشامبيونز ليج على حساب “الريدز”.

وعلى الرغم من أن الفريق الذي يقوده المدرب الألماني يورجن كلوب توج بالبطولة في العام التالي -على حساب توتنهام-، إلا أنه لم يصف حسابه بعد مع الريال وسيسعى للثأر من الملكي في مباراة سيغيب عنها للإصابة، سرخيو راموس الذي كان المصري محمد صلاح ربما ينتظر مواجهته مجددا بعدما تسبب في إصابته قبل ثلاث سنوات وحرمانه من استكمال اللقاء.

ويعد ليفربول، الذي تجاوز 11 من بين 15 دور ربع نهائي خاضه في هذه المسابقة، في أمس الحاجة للتشبث بفرصه في المسابقة الأوروبية هذا العام خاصة في ظل عجزه عن الدفاع عن لقب البريميير ليج هذا الموسم الذي قد يفشل فيه حتى في اللحاق بالمراكز المؤهلة للتشامبيونز ليج.

من جانبه، يواجه ريال مدريد هذا الدور الإقصائي في لحظة حاسمة بالموسم، مع معركة الكلاسيكو أمام الخصم الأزلي برشلونة بين مباراتي الذهاب والإياب، في تحد لرجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي يعلم أن شهر أبريل/نيسان الجاري يمثل مفترق طرق لفريقه.

وستكون مواجهة بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان يوم الأربعاء، مسرحا للثأر أيضا بعدما رفع البافاريون الكأس ذات الأذنين في لشبونة الموسم الماضي على حساب فريق العاصمة الفرنسية الذي لم يسبق له التتويج بهذا الشرف الأوروبي.

وفي وجود مبابي ونيمار، سيكون بي إس جي بقيادة مدربه الجديد، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو اختبارا لحامل اللقب الذي سيفتقر لجهود نجمه ليفاندوفسكي المصاب.

أما مانشستر سيتي الذي سيستقبل بوروسيا دورتموند يوم الأربعاء، فسيحاول فك عقدة ربع النهائي الذي أصبح يمثل سورا عاليا للفريق الإنجليزي ولم يتجاوزه سوى مرة واحدة في موسم 2015-2016 تحت إمرة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني حين بلغ نصف النهائي حيث تعرض للإقصاء على يد ريال مدريد.

ويواجه الفريق الذي يقوده حاليا المدرب الإسباني بيب جوارديولا هذا الوضع منذ أربع سنوات دون تجاوز دور الثمانية في التشامبيونز ليج، لكنه يعد الآن من أقرب المرشحين للقب في هذا الموسم الذي يتصدر فيه الدوري الإنجليزي الممتاز وبفارق شاسع عن أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد.

لكن نجم بوروسيا دورتموند، إرلينج هالاند قد يكون التهديد الرئيسي لحلم السيتي، فهو هداف المسابقة وكان له دورا حاسما في صعود فريقه لربع النهائي على حساب إشبيلية، كما أنه لم يتوقف عن زيارة الشباك في أخر ست مباريات خاضها.

وستكون المواجهة الرابعة في هذا الدور الإقصائي، بين بورتو وتشيلسي يوم الأربعاء، وهما فريقان لطالما واجها صعوبة أيضا في تجاوز ربع نهائي دوري الأبطال، إذ عجز الفريق البرتغالي عن تخطي هذا الحاجز منذ أن توج باللقب قبل 17 عاما تحت إمرة جوزيه مورينيو.

أما تشيلسي الذي يقوده حاليا الألماني توماس توخيل، فخاض ربع نهائي التشامبيونز تسع مرات ونجح في تجاوز هذا الدور في سبع منها، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها هذه المرحلة منذ عام 2014.

Exit mobile version