Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ردود فعل دولية غاضبة بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية… وطهران تتوعد برد قاس

في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، ليلة الأحد 22 يونيو 2025، توالت ردود الأفعال الدولية الغاضبة والمنددة، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، في وقت أعلنت فيه إيران أنها “تحتفظ بكل الخيارات” للرد.

إيران: انتهاك خطير وسيادة تحت التهديد

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وصف الهجمات بأنها “شنيعة” و”ذات تداعيات دائمة”، مؤكداً أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي. وقال في تغريدة غاضبة:

“ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي عبر مهاجمة منشآت نووية سلمية”.

كما أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً طمأنت فيه الشعب الإيراني على استمرارية البرنامج النووي رغم “مؤامرات الأعداء”، مشددة على أن الصناعة النووية “ثمرة دماء الشهداء النوويين، ولن تتوقف”.

تنديد فلسطيني ويمني: قانون الغاب

حركة حماس أدانت الضربات ووصفتها بأنها “عدوان إجرامي”، واعتبرتها مثالاً على “سياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة”، مؤكدة أنها تتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية.

في السياق ذاته، أنصار الله (الحوثيون) أدانوا الهجوم واعتبروه “عدواناً غاشماً على دولة ذات سيادة” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، محذرين من أن التصعيد يمثل “تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي”.

الأمم المتحدة: على حافة الهاوية

من جانبه، أعرب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه العميق، واعتبر الهجوم الأميركي “تصعيداً خطيراً في منطقة تقف على حافة الانفجار”.

وقال في بيان رسمي:

“في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تفادي دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. الأمل الوحيد هو الدبلوماسية”.

معارضة داخل أميركا: ترامب يجر البلاد للحرب

في الداخل الأميركي، أثار قرار الرئيس دونالد ترامب توتراً سياسياً، حيث انتقده زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، قائلاً:

“الرئيس ضلل الشعب الأميركي ولم يحصل على تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية… إنه يدفع البلاد نحو حرب كارثية في الشرق الأوسط”.

مخاوف من تصعيد إقليمي… وترقب لرد طهران

مع استمرار التوترات، يتخوف مراقبون من اندلاع نزاع واسع يشمل دولاً أخرى في المنطقة. ولا يزال الموقف الأوروبي والروسي والصيني قيد الترقب، في انتظار نتائج اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في فيينا.

ويبقى السؤال المفتوح: هل سيكون رد إيران مدروساً أم سيشعل فتيل مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها؟

هل ترغب في نسخة من هذا التحليل على شكل إنفوغرافيك أو ملخص خبري مرئي؟

 

 

Exit mobile version