طلع علينا رشيد أيلال، “العلاّمة” الذي غادر فصول الدراسة في مستوى الثالثة إعدادي، بشريط فيديو تحت عنوان “الصيام ليس فريضة”. زعم فيها قراءة لغوية لمعاني القرآن الكريم جعلته يستنتج ذلك. ومن يفهم جيدا في الكاميرا والإخراج التلفزي يعرف أنه كان يقرأ من شاشة، بمعنى أنه ليس في عير الفهم ولا في نفيره.
نعرف جيدا أن رشيد أيلال لم يكن في يوم من الأيام من أهل العلم ولا الفكر، حتى نقول إن عقله اصطدم بأسئلة لاهوتية أو كلامية غيرت قناعاته، ولكن منذ صدور كتابه المسروق حول البخاري، تحت عنوان “صحيح البخاري..نهاية أسطورة” وهو يبحث عمن يكفره بل يبحث عمن يهدده بالقتل حتى يستكمل ملف اللجوء إلى كندا.
لن نناقش رشيد أيلال فيما ذهب إليه لأن النقاش يكون مع صاحب فكرة أصيلة حتى لو كانت مناقضة لمعتقداتنا، لكن أيلال مجرد سارق متلصص على الشبكة العنكبوتية، يدخل إلى حدائقها وأشواكها ويسرق كل ما يجده أمامه، بشرط واحد أن يحقق له “البوز” ويرفع من مشاهدات قناته حتى لو كان ذلك يسيء لعقائد الناس.
في هذا الموضوع الجديد القديم لديه، تتبعنا بسرعة ما قال فعثرنا على بعض مصادر سرقاته التي لا تعد ولا تحصى، ونقول له نتمنى مرة أخرى أن نشاهد ونسمع لك شيئا أصيلا من إبداعك كي نناقشك ونناقش أفكارك ولكن اليوم سنؤكد فقط على الأماكن التي سرقت منها.
نقل أيلال سؤال هل رمضان فرض على الدين يطيقونه أو الذين لا يطيقونه؟ من موضوع منشور على موقع قناة الحركة يوم 18 ماي 2018.
كما نعثر على دبيب لكلمات لشيخ مصطفى راشد الذي قال إن الصيام فرض على الأغنياء فقط وهو منشور بموقع إرفع صوتك ليوم 17 ماي 2017.
كما لا تغفل العين عن مقال الكاتب الراحل محمد شحرور “الصيام وفق الاستطاعة” وهو منشور على موقعه.
وطرح الباحث يوسف قرنفل سؤالا تحت عنوان “هل الصيام اختيار؟” وذلك على موقع إلكتروني مند خمس سنوات.
ونشاهد على قناة يوسف تيكتاك موضوعا حول جذور الصيام منشور سنة السنة الماضية.
طبعا هذه مجرد نماذج بسيطة ممن سرق رشيد أيلال موضوعه، ونعرف أنه ليس في مستوى السرقة من الكبار وهم موجودون. هناك كتاب ومفكرون لهم وجهة نظر مخالفة لكن يتوفرون على منظومة وليسوا لصوصا. وأيلال لم يرق بعد إلى السرقة من العين الأصلية. هو يسرق من سراق مثله.