أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الدكتور رضوان مرابط في كلمته بمناسبة المناظرة الجهوية للقطب الجامعي فاس -مكناس-الشرق ودرعة تافيلالت حول الإصلاح البيداغوجي بسلك البكالوريوس يوم الثلاثاء 25 ماي 2021 أنه في عالمنا الحالي الذي يتميز بالتغير السريع فإنه يتعين النظر إلى الإصلاح كثقافة جديدة ينبغي الاعتياد عليها، وكسيرورة متواصلة لا يمكن كبحها موضحا أن الإصلاح في المجال البيداغوجي هو باختصار نوع من التكيّف مع المتغيرات المحلية والدولية، ومع الإكراهات الطارئة، والوسائل المتاحة، وهو أيضا إنصات وتجاوب مع مختلف الملاحظات والمطالب التي أفرزتها الممارسة، وأقرتها مختلف مراحل التقييم البيداغوجي.
واوضح الدكتور رضوان مرابط انه “إذا كان الإصلاح ضرورة يقتضيها أولا وقبل كل شيء حرصنا الجماعي على مصلحة وطننا وجامعاتنا وطلبتنا، فإن مسؤولية إنجاحه ومهام الدفع به إلى الأمام تقع على عاتق الجميع كل من موقعه، مسؤولين وهياكل وأساتذة وإداريين وطلبة وشركاء”. لذلك يقول الدكتور مرابط ” أرجو أن نكون جميعا حاضرين بقوة في مختلف محطات هذا الإصلاح، والباب مفتوح أمام السيدات والسادة الأساتذة لتطوير هذا الورش الكبير وإغنائه بملاحظاتهم. والجامعة مستعدة للدعم والتحفيز والمواكبة والإنصات”.
ورحب الدكتور رضوان مرابط بالحضور للمشاركة في هذه المناظرة الجهوية حول الإصلاح البيداغوجي بسلك البكالوريوس، كما عبر عن سروره وشكره للسيد الكاتب العام لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي ، الأستاذ محمد الخلفاوي، و لـلسيدين الرئيسين الدكتور الحسن سهبي والدكتور ياسين زغلول رئيسي جامعة المولى إسماعيل بمكناس و محمد الأول بوجدة على حضورهما الفعلي في هذه المناظرة الهامة، التي تأتي في سياق المحطات التواصلية والتشاورية المبرمجة من قبل الوزارة الوصية.
و أكد الدكتور مرابط انه يتميز هذه اللقاء بكونه يأتي تحت غطاء القطب الجامعي الجهوي، وهو إطار تم إحداثه سنة 2019 بهدف تشجيع التعاون والتكامل، وتوحيد الرؤى في معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذلك تفعيلا وتنزيلا لورش الجهوية المتقدمة، وتجسيدا لإرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في تحقيق التنمية المندمجة بالمغرب وتوطيد دعائمها.
