Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

رمضان في زمن كورونا .. وجبة إفطار تحت أجواء الحجر الصحي

وجبات إفطار شهية مع العائلة وبين الأصدقاء حول مائدة تضم ما لذ وطاب من المأكولات في جو ودي وحميمي، موائد طعام مفتوحة في الفنادق والمطاعم والمقاهي تحت إيقاع الموسيقى الأندلسية، أو وجبات إفطار في الهواء الطلق أو على جنب الشاطئ لمشاهدة غروب الشمس، هذا ما كان عليه موعد إفطار الصائم خلال شهر رمضان الفضيل قبل فيروس “كورونا”.

ولكن مع تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 20 ماي المقبل في مجموع التراب الوطني بسبب وباء (كوفيد-19)، أضحى الإفطار المنزلي الاختيار الوحيد والممكن. ويبدو أن هذا الشهر المنتظر من قبل المغاربة، في رمزيته وقيمه، يختلف تماما في أجوائه تحت الحجر الصحي.

وفي غياب وجبات إفطار جماعية أو تجمعات عائلية ودعوات لتقاسم الوجبات خلال هذا الشهر الفضيل، وجد غالبية المواطنين أنفسهم، في ظل هذه الظروف الاستثنائية، ملزمين بقضاء أمسياتهم الرمضانية فرادى أو مع أسرهم الصغيرة.

وامتثالا لتدابير الحجر المنزلي، أبان المغاربة، المتشبثون بالتقاليد المتجذرة والمتعودون على أجواء رمضان، عن وعي كبير، من خلال تكيفهم شيئا فشيئا مع هذا الموسم الرمضاني الاستثنائي “المقيد”.

وتتأسف نادية، أم لثلاثة أطفال، تعيش في نفس المدينة التي يوجد بها أبويها وأخواتها، لكونها حرمت من زيارة عائلتها خلال الشهر الفضيل، قائلة “رمضان مرادف للتجمعات العائلية، عادة نتقاسم جماعيا مائدة الإفطار كل يوم، إنه أصبح بمثابة طقس”.

وأضافت “قبيل حلول رمضان، كنت ألتقي مع أخواتي لتحضير الحلويات الرمضانية، لكن هذه السنة بسبب الحجر الصحي تخلينا عن هذا التقليد. لقد كانت التحضيرات العائلية إحدى خصائص هذا الشهر”.

وشددت على أنه “في انتظار رفع الحجر الصحي للعودة إلى الحياة الطبيعية والاستفادة من الأجواء العائلية، يتوجب علينا أن نتقيد بقواعد التباعد الاجتماعي من أجل الخروج من هذه الأزمة الصحية الطارئة بأقل الخسائر”.

وإذا كان بعض الأشخاص قد أتيحت لهم فرصة قضاء الشهر الفضيل مع أسرهم، فإن أشخاص آخرين وجدوا أنفسهم مجبرين على قضاء رمضان لوحدهم، لأسباب مهنية أو غيرها. هذا الوضع الاستثنائي ينطبق على يوسف، إطار بنكي بمراكش، الذي لم يعد بمقدوره الانتقال عند عائلته في الدار البيضاء خلال هذا الشهر بسبب منع التنقل بين المدن.

Exit mobile version