Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

رمضان يلف بالحزن خيم النازحين في قطاع غزة

يخيم الحزن والبؤس على خيم النازحين في قطاع غزة لا سيما في رفح حيث يتكد س 1,5 مليون ممن فروا من القصف والمعارك ليجدوا أنفسهم فريسة الجوع والعطش حتى في شهر رمضان.

“حسبي الله ونعم الوكيل”، تقول ميساء البلبيسي (39 عاما)، وهي من مخيم جباليا في شمال غزة، وقد وقفت باكية تضرب كف ا بكف وطفلتها الرضيعة بين ذراعيها، أمام خيمة بسيطة محتوياتها بالية تقيم فيها مع زوجها وطفليها في ملعب برقة وسط سوق الشابورة في مخيم رفح.

بدت المرأة المنق بة المتشحة بالسواد حداد ا على أقاربها والدمار الذي لحق ببيوتهم، حائرة ماذا ستعد للإفطار في أول أيام رمضان، فلا يوجد في الخيمة سوى حبة طماطم واحدة مع علبة جبن صغيرة دون أي قطعة خبز.

وتقول “كل شيء غال ، لا نستطيع شراء الخضار، حتى الفاكهة غير موجودة… على السحور تناولنا بضع قطع من لحم المعلبات، فنحن غير قادرين على شراء أي شيء. حتى أبسط وأتفه الحاجات ارتفعت بشكل خيالي… حتى بلالين الأطفال لا نجدها”.

وأضافت “هذه ليست حياة، لا ماء للشرب أو لغسل أيدينا أو طهي العام… لغاية الآن لا نعلم ماذا سنفطر. كنا في السابق نشتري حاجيات رمضان قبل أيام. أما الآن حتى الجبنة سعرها خيالي”.

ويروي زوجها زكي حسين أبو منصور (63 عاما) كيف “اقتحمت إسرائيل خان يونس” القريبة من رفح وحيث كانا نازحين في فترة أولى، “بدون إنذار. راحت الدبابات تقصف المنازل واستمر القصف فوق رؤوسنا سبع ساعات. بعدها خرجنا بما علينا من ملابس… الحياة هنا صعبة جدا. حتى أنني فقدت 20 كيلوغراما من وزني، وأنا أعاني من السكر والضغط والقلب. نحن غير قادرين على شراء كيلو بندورة… العالم بحكومة ونحن بحكومتين، فتح وحماس يحكموننا والجهتان لا تكترثان بنا”.

ويضيف بحسرة “ملينا الطعام والحياة، والاستشهاد أفضل. أتمنى أن تقصفني الطائرات وأموت أحسن من هذه العيشة”.

وتمك ن نحو 500 مصل من أداء صلاة التراويح مساء الأحد في مسجد العودة، وهو الأكبر في رفح. وصل ى نحو مئة آخرين قرب مسجد الهدى المدمر في الشابورة. لكن لم يتم توزيع الماء والتمور عليهم كما جرت العادة. ولم تتم إضاءة فانوس رمضان لانقطاع الكهرباء. واعتمد المصلون على هواتفهم وسط الظلام.

 

الى جانب ركام مسجد الفاروق في مخيم رفح الذي استهدفته غارة إسرائيلية قبل أسبوعين، مد متطوعون الاثنين حصائر تمهيدا لصلاة التراويح.

لكن وزارة الأوقاف في غزة قالت إن مئات آلاف المصلين لن يتمكنوا من أداء هذه الصلاة في مساجد القطاع “الجريحة”، بعد أن صارت المئات منها “ركاما وأكوام دمار أو لحقت بها أضرار جراء القصف الاسرائيلي”.

وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس إن الجيش الإسرائيلي استهدف “أكثر من 500 مسجد ، بينها 220 مسجدا هدمها بشكل كلي، و290 مسجدا بشكل جزئي وصارت غير صالحة للصلاة”.

بعد ليلة من القصف والغارات الجوية الكثيفة التي خل فت عشرات القتلى وأكثر من مئة جريح في مختلف أنحاء القطاع، ارتفعت حصيلة الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى 31112 قتيلا و72760 جريح ا، “72% منهم من الأطفال والنساء”، وفق المصدر نفسه.

وتعه دت إسرائيل ب”القضاء” على حماس بعد هجوم الحركة غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على الدولة العبرية الذي أوقع أكثر من 1160 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام رسمية

Exit mobile version