أكد الخبير المكسيكي في العلاقات الدولية، رومان لوبيز فيكانيا، أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء أكد توجه المغرب الاستراتيجي لتعزيز تنمية الصحراء وإفريقيا.
وقال الأستاذ في جامعة الأمريكتين بمكسيكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب “اختار المضي في مسار التنمية الشاملة لصحرائه، وتعزيز المشاريع السوسيو اقتصادية في إطار نموذج تنموي واعد سينعكس إيجابا على تنمية المنطقة وعموم إفريقيا”.
وأبرز الخبير المكسيكي أن الخطاب الملكي جدد التأكيد على دور المسؤولين المنتخبين بشكل ديموقراطي في الأقاليم الجنوبية للمغرب في تنزيل هذا النموذج التنموي، بشكل يستجيب لانشغالات وتطلعات أبناء وساكنة المنطقة، ويمهد الطريق لجعل الصحراء قطبا اقتصاديا رائدا في إفريقيا.
وسجل أيضا أن هذه الدينامية التنموية من شأنها تقوية الروابط التي تجمع المغرب بعمقه الإفريقي، ليس فقط على المستوى الحضاري والإنساني والثقافي، بل أيضا على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي في إطار الشراكة البناءة وذات المنفعة المتبادلة.
وأكد الأكاديمي أن نموذج الشراكة بين-الإفريقية الذي يتبناه المغرب ويدعمه في شتى المجالات أصبح مثال ا يقتدى به، لا سيما بالنسبة لدول الجنوب والتكتلات الإقليمية في مناطق أخرى من العالم مثل أمريكا اللاتينية.
