Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ريادة المغرب وترجمتها على الأرض

????????????????????????????????????

اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، التي تعتبر حاجة كونية من أجل استمرار الوجود فوق الأرض، حيث قال مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية في تغريدة على تويتر: “تحت القيادة المقدامة للملك محمد السادس، أصبح المغرب رائدا عالميا في مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة وفي تحقيق أهدافه في إطار اتفاق باريس”. وكان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري قد أشاد، بانخراط صاحب الجلالة في مجال مكافحة تغير المناخ. وقال كيري في تغريدة على تويتر: “لقد لمست شخصيا انخراط جلالة الملك محمد السادس (في مجال مكافحة تغير المناخ) عندما استضاف المغرب مؤتمر (كوب 22)” بمدينة مراكش سنة 2016.

الريادة اقتدار، كما قلنا يف افتتاحية أمس، وليست معطى أو هبة، ولم يصل المغرب إلى هده الريادة إلا بجهد جهيد وعمل كبير، وتضحيات أيضا، لأن تبني سياسة خضراء قد يؤخر الانتاج لفترة من الزمن لكنه يحمي الوجود الإنساني من التدهور الذي نسير نحوه بفعل التكالب على البيئة الذي تقوم به بعض الشركات الكبرى التي لا يهمها سوى الربح، بينما لا يهمها مصير الأجيال الحالية والقادمة.

مستقبل البيئة هو العلم الذي يتغاضى عنه العالم اليوم، فالمستقبل شيء مرئي وليس مجهولا، لكنه طبقات متراكمة لابد من أن يحفر حولها الإنسان، ليسير نحو الطبقة التي يريد، فإما عالم خال من التلوث وقابل لأن يعيش فيه الإنسان أو عالم خرب ومدمر من كل الجهات وعبر آليات كثيرة.

ريادة المغرب في مجال الطاقة المتجددة مغامرة ليست بسيطة، لأنها نوع من التجديد، والتجديد كما هو معروف مزعج في بداياته، وكل بداية منفلتة، لكن المغرب، ولله الحمد، وبفضل الرؤية الملكية الإستراتيجية تمكن من ولوج هذه المغامرة باقتدار وقوة، وحقق نتائج باهرة، في عديد من المجالات خصوصا إنتاج الطاقة الكهربائية، التي تعتبر اليوم مكلفة للبيئة بشكل كبير نتيجة المحروقات والغازات المنبعثة منها.

اعتراف من بلد يعتبر أكثر منتج للغازات المنبعثة من الصناعات والملوثة، لكنه لم يجد بدا من تقدير مجهودات المغرب، التي يمكن اعتبارها نموذجية..

قبل هذا تم الاعتراف للمغرب بالريادة في مجالات أخرى، ومنها مكافحة أكبر ظاهرة إجرامية في القرن الواحد والعشرون، أي الإرهاب، وكثير من البلدان تعتبر المغرب له رؤية استيباقية في هذا المجال.

دعنا الآن ندخل “في الصح” كما يقال.

لقد اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه كما قررت افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، داعية إلى حل سياسي تحت عنوان الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، معتبره إياه أرقى مقترح لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. لكن ما زالت بعض الدول متلكئة لتحذو حذو هذا القرار وخصوصا الاتحاد الأوروبي. وهذا معنى ترجمة الريادة على أرض الواقع. المغرب الرائد في حاجة إلى تصفية الأجواء من خلال الدفع بالحل وأي اعتراف دولي بمغربية الصحراء هو عامل مساعد ومساهم في الحل.

 

Exit mobile version