Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

زعيم “البوليساريو” مهدد بالاعتقال في اسبانيا

فضح دخول زعيم “البوليساريو” الى الديار الإسبانية بجواز سفر جزائري مزور وهوية مزورة، النظام العسكري الجزائري ونواياه الحقيقية تجاه قضية الصحراء المغربية، وتواطئ نظام الجنرالات مع مرتزقة “البوليساريو” كجزء من إدارة الدفاع الجزائرية، ونزعت فضيحة الجواز المزور حجاب الحقيقة على نظام العسكر في الجزائر أمام المنتظم الدولي، وحشر أنفها في قضية الوحدة الترابية للمغرب، بعدما رفضت ألمانيا استقبال زعيم المرتزقة في حين تواطئت اسبانيا مع الجزائر لدخول غالي للعلاج.

و قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أمس الأحد، إن المملكة المغربية تعرب عن أسفها لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأضافت الوزارة، في بلاغ، أن المغرب يعبر عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية، واعتبرت الوزارة أن موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة: لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟ وخلص البلاغ إلى أنه “لهذه الأسباب تم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته”.

ورفع محامو الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان شكاية مستعجلة، للتحقق من دخول غالي إلى مستشفى في شمال إسبانيا بهوية وأوراق مزورة، حيث شددت الجمعية، التي تتبنى الدفاع عن عدد من ضحايا الجرائم التي ارتكبها غالي، وآخرون من قيادات “البوليساريو”، على أن الرجل لازال ملاحقا من القضاء الإسباني.

وطالبت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب، المعروفة اختصارا باسم “أكافيتي”، بالقبض الفوري على غالي، مُنددة بدخوله غير الشرعي إلى التراب الإسباني، و تتهم الجمعية زعيم البوليساريو بالضلوع في تنفيذ اغتيالات عديدة في حق عمال كناريين بمنطقة الصحراء، إضافة إلى إصداره أوامر بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف جماعي وإخفاء قسري بحق البحارة الكناريين في أعالي البحار أثناء الحرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1973 ونهاية 1986.

ووصف بيان للجمعية، غالي بـ”المجرم سيء السمعة” الذي قتل مواطنين إسباناً، وأضاف ” بالمثل نطالب القضاء وكذا الحكومة الإسبانية والوزارات المعنية بتحمل مسؤولياتها والاضطلاع بواجباتها في أسرع وقت ممكن والاهتمام بالكناريين ضحايا الإرهاب وليس بقتلة جبهة البوليساريو”.

وشدد بيان الجمعية على أن “الضحايا الكناريين للإرهاب الذين تضرروا من الهجمات التي ارتكبها المدعو إبراهيم غالي لا يريدون أن يمر في صمت كل ذلك الإذلال والازدراء الذي تشعر به العائلات المفجوعة من تواجد هذا القاتل بين ظهرانيها”.

من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية ” أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقّي العلاج على أراضيها. وقالت غونزاليس لايا، خلال مؤتمر صحافي، إن ” ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب”، مضيفة أنّ المغرب “شريك مميّز لإسبانيا على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات، ومكافحة التغيّر المناخي، ولن يتغيّر ذلك”.

وكشفت وزارة الخارجية الإسبانية في وقت لاحق الخميس أن غالي ” نُقل إلى إسبانيا لدواعٍ إنسانية بحتة من أجل تلقّي علاج طبي”، دون مزيد من التوضيح. ورفضت الوزيرة غونزاليس لايا الجمعة الكشف عن المكان الذي يتلقّى فيه غالي العلاج، أو تفاصيل حول ظروف نقله إلى البلاد.

وكرّرت الوزيرة الإسبانية أنّ “وجود غالي في إسبانيا يعود لأسباب إنسانية بحتة، لتلقّي العلاج الطبي”، مشدّدة على التزام “أقصى درجات التحفّظ فيما يتعلّق بالتفاصيل”.

وتوقف الشيخ السابق لتحديد الهوية، محمد صالح التامك عند إدخال الرئيس المزعوم للجمهورية الصحراوية الوهمية، إبراهيم غالي، الى المستشفى في إسبانيا، بهوية مزورة، بمبادرة من “دولتين ذات سيادة، إسبانيا والجزائر، سعيا منهما بذلك لمنع ضحاياه من متابعته قضائيا على جرائم الاغتصاب وغيرها من القضايا، والاعتراف في نفس الوقت بأن ما يسمى بالجمهورية المزعومة ما هو إلا كيان وهمي تدعمه الطغمة العسكرية الجزائرية”، وأشار التامك إلى أنه “من المشين أن قوة عسكرية مثل الولايات المتحدة، قادرة على رصد أدنى تحرك مشبوه يقوم به الانفصاليون في المنطقة، تتعامل مع دولة مارقة مثل الجزائر وأتباعها من مرتزقة البوليساريو – اللذين يتحرشان بالدول المجاورة، مثل ليبيا وتونس ومالي وموريتانيا – على قدم المساواة مع حليف تقليدي مثل المغرب”.

وأكد الموقع الإخباري “أنفو مارويكوس” أن جبهة البوليساريو الانفصالية ليست في الواقع سوى جزء من إدارات وزارة الدفاع الجزائرية، وأن الكيان الوهمي هو الجزائر نفسها و”رئيسها” المزعوم جزائري، وأضاف الموقع في مقال من توقيع الصحافي والكاتب سعيد جديدي تحت عنوان “ابراهيم غالي الجزائري” أن دخول زعيم الجبهة الانفصالية مستشفى في إسبانيا مستترا في هوية مواطن جزائري “لم يكن في الحقيقة عملية احتيال، بل كان واقعا صارخا”، موضحا أن غالي “سافر بهويته الحقيقية التي اكتسبها منذ ما يقرب من 45 عاما، وكان يعلم منذ فترة طويلة أنه بدون أن يكون جزائريا لا يمكنه أن يصبح “رئيسا” للكيان الوهمي”.

وكشفت صحيفة “جون أفريك” أنه تم نقل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على وجه السرعة إلى مستعجلات إسبانيا بعد تدهور حالته الصحية، بعدما توارى زعيم جبهة البوليساريو عن الأنظار منذ أيام ولم يظهر في عدة أنشطة داخل مخيمات تندوف.
وقالت صحيفة “جون أفريك”، إنه جرى ليلة الأربعاء 21 أبريل نقل إبراهيم غالي البالغ من العمر 73 عاماً إلى مستشفى “لوغرونيو” بالقرب من سرقسطة بإسبانيا.
ونقل مصدر إعلامي إسباني أن زعيم جبهة البوليساريو يعاني من صعوبة شديدة التنفس، وتم إدخاله إلى المستشفى بهوية جزائرية مزيفة لشخص يدعى محمد بن بطوش، وأضافت المصادر ذاتها أن الرئيس الجزائري خص غالي بعناية وتكلف بمصاريف العلاج، وجعل تحت تصرفه عاملين طبيين جزائريين.
و نقل زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على عجل إلى مستشفى في بلدة لوجرونيس الإسبانية بالقرب من سرقسطة، بسبب معاناته من صعوبات شديدة في التنفس، وحسب جريدة إلكترونية اسبانية “إلنوتسياريو” فقد تم إدخال الانفصالي إلى المستشفى بهوية جزائرية مزيفة لمحمد بن بطوش، وقبل نقله إلى إسبانيا، تم توفير طاقم طبي جزائري لغالي بأمر من الرئيس الجزائري تبون.
وأعلنت البوليساريو أن إبراهيم غالي يتعالج من إصابته بفيروس كورونا و”يتماثل للشفاء “، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية ، إن هذا البيان جاء ردا على مقال نشرته مجلة “جون أفريك” الأسبوعية قالت فيه إن المسؤول البالغ 73 عاما مصاب بالسرطان وأدخل بشكل طارئ مستشفى في إسبانيا تحت اسم مستعار جزائري.

Exit mobile version