Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

زكرياء المومني “مناضل” من درجة مبتز وأداة وظيفية في يد خصوم بلده (+فيديو)

يذكر أن شخصا قال لوالده: لماذا لا نصبح نحن أيضا شرفاء. ولأن الأب كان ذكيا أجابه: حتى يموت آخر شخص يعرفنا.

 

زكريا المومني، بوكسور حلبات القمار السابق، يريد أن يكون “مناضلا”، لكن للأسف الشديد سارع الزمن ولم ينتظر حتى يختفي آخر شخص يعرفه. ومن يعرفونه كثر. فإذا كانت الحكاية تتحدث عن شخص في زمن سابق لم تكن فيه التكنولوجيا قد تطورت فإن زكريا المومني ومن سوء حظه ارتكب كثيرا من الأفعال الساقطة ما زالت مدونة في الشبكة العنكبوتية.

يحاول زكريا المومني أن يظهر بصفة المناضل، وهو ينتقد كل شيء في البلاد، من مؤسسات عمومية وأجهزة وشخصيات نافذة بل حتى شخصيات عمومية فقط لأن لديها مواقف تخالفه، ولا يكل من توجيه الاتهامات في كل الاتجاهات، زاعما أنه يريد الديمقراطية في بلاده، والحقيقة هو لا يريد شيئا سوى بضعة منافع لنفسه.

السؤال الملحاح: هل كان زكريا المومني سيكون صاحب قناة على اليوتوب يسب يمينا وشمالا لو تمت الاستجابة لمطالبه الصغيرة؟ أي نوع من البشر سيكون لو أنه مثلا حصل على مبالغ مالية ومأذونيات كما طلب؟

زكريا المومني لم يكن مناضلا ولن يكون، لأن من يعرفونه كثر ولن ينتهوا وبالتالي لن ينال تلك المرتبة، مثلما لن يتحول صاحب الحكاية إلى شريف، فهو مجرد شخص مبتز وطوع البنان يمكن أن يباع لأي شخص حتى لو كان عميلا صغيرا يشتغل لفائدة عميل وضيع تابع لجهاز دولة تكره المغرب.

المغاربة يعرفونه جيدا بعد أن انتشر الفيديو الشهير، الذي ما زال كثيرون يتداولونه بين الفينة والأخرى وكلما أكثر المومني الكلام، وهو الفيديو الذي ظهر فيه إلى جانب زوجته الفرنسية، التي قام بتعنيفها وبسببها تم طرده من فرنسا، ظهر وهو يحصل على مبالغ مالية من شخص قدم نفسه على أنه ممثل للسلطات العمومية المغربية، ولم يكتف المومني بالحصول على المبالغ المالية باليورو، ولكنه وقع على صكّ التوصل بها.

ظهر المومني فرحا مستبشرا بهذا الخير الذي نزل عليه من السماء وقال إنه مسرور لأنه بواسطة هذه الأموال سيرد ديونه، واكثر من ذلك تساءل ما إن كان من حقه أن يخرج كل هذه الأموال فاقتسمها مع زوجته حتى لا يتم ضبطه من قبل الجمارك.

زكريا المومني أراد شيئا واحدا وإلا سيصبح “مناضلا”. بعد صرف الأموال التي تم تسليمها له أراد أخرى. لكن عدم الاستجابة تعني التحول إلى مناضل “ثوري” عالمي يجد داخل المغرب من يطبل له فقط نكاية في البلاد وهي صفة خسيسة طبعا.

Exit mobile version