تعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المملكة المغربية، خطوة مهمة تهدف إلى دعم التعاون الإستراتيجي بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية الثالثة لسانشيز في سياق نجاح المغرب وإسبانيا عام 2022 في تسوية الخلاف الدبلوماسي العميق بسبب ملف الصحراء المغربية وعملا بكل قوة على تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكد بيدرو سانشيز، خلال ندوة صحفية بعد لقائه مع جلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مراحل مهمة، كما أن المحادثات مع جلالة الملك شملت العديد من مجالات التعاون.
وأضاف شانشيز، أن المحادثات عرفت تقديم تحيات الملك فيلبي السادس، مبرزا أن إسبانيا والمغرب يعيشان مراحل مهمة من التعاون، لافتا إلى أن المشاورات شملت موضوع مونديال 2030″.
ويرى العديد من المراقبين أن زيارة سانشيز إلى المغرب تأتي في توقيت دقيق ومناسب في ظل العلاقات المتنامية والقوية بين مدريد والرباط، بعد توقيع خارطة الطريق بين المملكتين في أبريل 2021 بالرباط، عقب موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية.
وسبق أن اعتبرت مدريد أن مبادرة الحكم الذاتي أساس جدي ووحيد لإيجاد حل نهائي وذات مصداقية، لملف الصحراء المغربية.
وارتفع منسوب الوعي العالمي بعدالة القضية المغربية، من خلال زيادة الوعي لدى هذه الدول بضرورة اعتراف بلدانهم بالصحراء المغربية لكونها خطوة تتوافق مع الحقوق المشروعة والقانون الدولي.