من المتوقع أن يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى الرباط في بداية شهر مايو، حيث من المتوقع أن يجري لقاءً ثنائيًا مع الملك محمد السادس، كما تعتبر هذه الزيارة فرصة للنظر في العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، بالإضافة إلى استعراض موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية.
وفقًا للمصادر الدبلوماسية التي استشرناها ، من المحتمل أن يتم تحديد موعد الزيارة قبل عطلة ماي المعمّدة، حيث تتزامن هذه العطلة مع الاحتفال بالانتصار في عام 1945 وبعيد الصعود، الذي يتزامن مع يوم أوروبا.
وبناء على تقرير “le desk” قام وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بزيارة إلى باريس، حيث التقى بنظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، هذا اللقاء يأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من المهم أن نلاحظ أن قضية “الصحراء المغربية” ستكون ضمن أولويات المناقشات خلال اللقاء بين ماكرون وجلالة الملك محمد السادس، وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي خلال مقابلة خاصة على فرانس 24 وراديو فرانس إنترناسيونال أن فرنسا تقدر الجهود الاقتصادية التي يقوم بها المغرب في المنطقة، وأنها ستدعم هذه الجهود بمشاريع تنموية.
فيما يتعلق بالعلاقات مع دول الساحل، فقد أشار سيجورنيه إلى أن المغرب قد يلعب دورًا في التوسط بين فرنسا والثلاثي المكون من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ورغم انقطاع العلاقات بين باريس وهذه الدول، فإن المغرب يعتبر قوة إقليمية مؤثرة، وقد يكون له دور في تحقيق التوازن في المنطقة.
من المتوقع أن تشكل العلاقات بين المغرب والإمارات العربية المتحدة جزءًا من المناقشات، حيث يجب على المغرب تحقيق التنسيق مع شراكته الاستراتيجية مع الإمارات. ومن المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاقات ثلاثية بين فرنسا والمغرب والإمارات خلال زيارة ماكرون إلى الرباط.
بشكل عام، تعكس هذه الزيارة المتوقعة تعميق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب، وتؤكد التزام البلدين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الشؤون الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
