Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

زيان يُقطع كل أوراقه: حقوقية تتهمه بالتحريض على العنف وإنكار معلوم من الدين بالضرورة

يبدو أن محمد زيان، نقيب المحامين السابق بالرباط الذي يتقمص اليوم جبة المناضل الحقوقي، أكثر من الكلام الساقط والفاحش والقول بلا معنى إلى حد لم يعد يطاق، وكما يقال أو كما جاء في الأثر الشريف “من كثُر كلامه كثُر سقطه”، ولم يعد يختار المكان والزمان، بل أصبح كائنا افتراضيا من خلال آخر مشاركاته في نقاش مفتوح على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رفقة عائلة الراضي وزوجة الريسوني والضابطة الهاربة وهيبة خرشيش التي أعلن وجودها لكن لم يظهر لها أثر في الحوار.
ومن خلال حديث لأحد القنوات الرقمية كشفت مريم الإدريسي، محامية ضحايا الاعتداء الجنسي وإحدى مؤسسات جمعية الدفاع عن حقوق الضحايا، عن توغل زيان في السقوط، فقد تحول، وهو الوزير السابق لحقوق الإنسان ورئيس حزب لمدة 17 سنة، من محامي إلى عنصر يقوم بالتحريض على العنف بل يدعو له، من خلال تبرير إقدام مشاغبين من مناصري فرق كرة القدم على إحداث الفوضى والتخريب وتدمير ممتلكات الغير والاعتداء على عناصر، حيث ذهب ضحية عنفهم حوالي 86 رجل أمن ممن تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
هؤلاء المخربين، حسب مريم الإدريسي، لقوا من زيان كل الدعم والتأييد، وهذا يلتقي مع دعواه الدائمة والثابتة، التي يصر على تكرارها دائما وهي ضرورة التخلص من الجهاز الأمني. وأوضحت أن من يقول بمثل هذا الكلام لن يكون عاقلا أبدا لأن المجتمع لا يمكن أن يعيش دون أمن.
واستغربت المتحدثة كيف لشخص يزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، يدعو لإلغاء جهاز الأمن، مع العلم أن الأمن حسب المتحدثة حق من حقوق الإنسان، مفندة المغالطة المشهورة التي تقتصر عندها حقوق الإنسان على حرية التعبير المصانة بحكم الدستور والقانون والمواثيق الدولية والاتفاقيات التي وقع عليها المغرب، ولكن حقوق الإنسان تشمل الأمن، فمن حق المواطن أن يخرج إلى الشارع وهو مطمئن ويدخل إلى منزله وهو مطمئن.
أما ثالثة الأثافي والقشة التي قسمت ظهر البعير، هو أن زيان الذي أصبح في الآونة الأخيرة يستشهد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية أنكر معلوما من الدين بالضرورة والذي تعرفه العجائز وكل الناس غير المتعلمين قبل المتعلمين ألا وهو “إذكروا موتاكم بالخير”، في الوقت الذي هاجم زيان إحدى ضحايا توفيق بوعشرين، والتي رحلت عن دنيا الناس قبل مدة وتركت وراءها طفلتين ولم يتساءل ما إن كانت وفاتها نتيجة العدوان عليها، لكن زيان قال مخاطبا إياها وهي عالم الملكوت “سيري عند دوكم اللي حرضوك ينفوعك مع الله” أستغفر الله العظيم.

Exit mobile version