Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

سرعة إنتشار “أوميكرون” تهدد الحالة الوبائية

كشف خالد ٱيت الطالب وزير الصحة والحماية الإجتماعية، تسجيل 76 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون” لفيروس السارس- كوف-2، وذلك منذ تأكيد أول إصابة يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021، مشيرا إلى تسجيل 246 حالة مشتبه في إصابتها بالمتحور الجديد.
وكشف خالد ٱيت الطالب الذي حل ضيفا على القناة الأولى مساء الثلاثاء 28 دجنبر، وصول أول حالة إصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” في المغرب إلى غرفة الإنعاش، وهي حالة سيدة، تأخرت عن تلقي الجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد19 رغم تجاوز مدتها الزمنية.
وأفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن ارتفاع عدد الحالات المسجلة بفيروس كورونا المستجد يهدد الوضع الوبائي، بعدما حقق المغرب مكاسب خلال الأسابيع الماضية، موضحا أن انتشار متحور أوميكرون يعزز المخاوف من وقوع انتكاسة وبائية، خاصة وأن هذا المتحور يبقى أسرع انتشارا خمس مرات من متحور دلتا.
وأورد الوزير، أن الخطأ الشائع بأن أوميكرون يبقى أقل إماتة من دلتا، يغفل معطى مهما، يتجسد في سرعة انتشاره بين الناس، ما يهدد الأشخاص من ذوي الهشاشة الصحية بمتاعب وخيمة.
وعزى خالد ٱيت الطالب تسجيل أعداد كبيرة بالفيروس في مدينتي الدارالبيضاء والرباط، إلى كثرة التجمعات البشرية والاكتظاظ العمراني، ما يشكل تربة خصبة لانتشار المتحور الجديد.
ودعا وزير الصحة والحماية الإجتماعية إلى الانخراط السريع والواسع للمواطنات والمواطنين، كباراً وصغاراً، في الحملة الوطنية للتلقيح، وأخذ الجرعة الثالثة المعززة لمن توصّل برسالة نصيّة تفيد بانتهاء صلاحية جواز تلقيحه، والتّقيّد بالتدابير الوقائية الفردية والجماعية، المتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي وتفادي التجمعات، لتجاوز خطر الإصابة والوفاة بسبب الفيروس، مشددا على ضرورة التأهب الدّائم لمواجهة أي انتكاسة وبائية بالإبقاء على الجاهزية لكل الاحتمالات.
و حذرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء من أن الخطورة التي تمثلها أوميكرون لا تزال “عالية جدا” وقد تشك ل ضغطا على الأنظمة الصحية، في وقت تسج ل العديد من دول العالم أعدادا قياسية للإصابات بكوفيد على إثر المتحورة شديدة العدوى.

وارتفع عدد الإصابات بالوباء بنسبة 11 في المئة عالميا الأسبوع الماضي، ما وضع حكومات من الصين إلى ألمانيا وفرنسا أمام معضلة الموازنة بين قيود الحد من انتشار الفيروس والحاجة لإبقاء الاقتصادات والمجتمعات مفتوحة.

وأعلنت هولندا وسويسرا بأن أوميكرون باتت المتحورة المهيمنة في البلدين. وبينما تشير بعض الدراسات إلى أنها تتسبب بكوفيد بعوارض أقل شدة من سابقاتها، إلا أن منظمة الصحة العالمية دعت إلى توخي الحذر.

وقالت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي إن “الخطورة المتعلقة بالمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جدا” وتابعت أن “أدلة ثابتة تظهر بأن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بدلتا” وقالت إن البيانات المبكرة من بريطانيا وجنوب إفريقيا والدنمارك التي تسج ل حاليا أعلى معدلات إصابات تشير إلى انخفاض عدد الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات لدى المصابين بأوميكرون مقارنة بدلتا لكنها أضافت إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لفهم مدى شدة أوميكرون.

ورغم هذه الخلاصات، من المتوقع أن يؤدي الانتشار السريع لأوميكرون “إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملق حين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية”، بحسب ما جاء على لسان كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

وكانت أوروبا مجددا من بين أبرز بؤر الوباء، الذي أودى بأكثر من 5,4 ملايين شخص حول العالم وسجلت كل من فرنسا وبريطانيا واليونان والبرتغال أعدادا يومية قياسية للإصابات الثلاثاء. فأعلنت فرنسا حوالى 180 ألف إصابة خلال 24 ساعة وفي مسعى للحد من تفشي الوباء، أعادت العديد من الدول فرض القيود التي تحمل عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة.

وفرضت ألمانيا قيودا على تجم ع السكان للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية كما حدت عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجم عات الخاصة إلى عشرة وأما فنلندا، فأعلنت الثلاثاء بأنها ستحظر دخول المسافرين الأجانب غير الملق حين، باستثناء المقيمين والعمال الأساسيين والدبلوماسيين وبدأت الدولة الاسكندينافية، على غرار السويد، إلزام جميع المسافرين غير المقيمين على إبراز فحص كوفيد بنتيجة سلبية كشرط لدخول أراضيها اعتبارا من الثلاثاء، بعد يوم من تطبيق الدنمارك إجراء مماثلا وأما الحكومة البلجيكية، فلم تنجح في تطبيق خططها الرامية لفرض المزيد من القيود إذ عل قت محكمة أمرا يقضي بإغلاق أماكن الترفيه.

Exit mobile version