Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

سفيان رحيمي: قناص الأهداف الذي كتب اسمه في تاريخ الألعاب الأولمبية

في لحظة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم الأولمبية، تمكن سفيان رحيمي، نجم المنتخب الأولمبي المغربي، من تحطيم الرقم القياسي الذي ظل صامدًا لأكثر من نصف قرن.

الرقم الذي كان في حوزة اللاعب المصري الأسطورة، مصطفى رياض، والذي سجل 8 أهداف في دورة طوكيو عام 1964، بات الآن في أيدي ابن “اليوعري”، الذي أثبت أنه ليس مجرد لاعب، بل هو قناص ماهر يعرف كيف يسدد ضرباته في شباك الخصوم.

في دورة باريس الجارية، سجل رحيمي ثمانية أهداف، كان آخرها ثنائية حاسمة في مرمى المنتخب المصري، ليؤكد مكانته كواحد من أبرز نجوم هذه الدورة.

ليس فقط بفضل غزارة أهدافه، بل لأنه زار شباك جميع منافسي المنتخب الأولمبي، من الأرجنتين مرورًا بأوكرانيا والعراق وأمريكا وإسبانيا، وصولًا إلى الفراعنة، ليترك بصمته في كل مباراة خاضها.

ومع هذه السلسلة المبهرة من الأهداف، يبدو أن لقب هداف دورة الألعاب الأولمبية يتجه نحو سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، بشكل شبه مؤكد.

حيث يبتعد بفارق كبير عن أقرب منافسيه، الإسباني لوبيز فيرمين والفرنسي جان ماتيتا، اللذين سجلا أربعة أهداف فقط لكل منهما، واللذين سيلعبان غدًا في نهائي الأولمبياد.

إنجازات رحيمي لم تأت من فراغ، فهو ابن الرجاء البيضاوي، النادي الذي لطالما عُرف بتقديمه لأبرز المواهب في كرة القدم المغربية.

ومنذ انتقاله إلى العين الإماراتي، واصل رحيمي تألقه، ليصبح حديث الصحف والمحللين الرياضيين، وليثبت أنه يستحق كل الإشادة التي يحظى بها.

بهذا الإنجاز الكبير، لا يمكن اعتبار سفيان رحيمي مجرد لاعب يمر في تاريخ كرة القدم المغربية والعالمية.

أصبح سفيان رمزًا للتفاني والإصرار، ومثالًا يحتذى به لكل لاعب طموح.

فالرقم القياسي الذي حققه الرجاوي السابق في باريس لم يكن مجرد تحطيم لرقم، بل كان إعلانًا عن ولادة نجم ساطع في سماء كرة القدم الأولمبية.

Exit mobile version