Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

سقوط خطير للقضاء الفرنسي بانحيازه ضد المغرب

أبان القضاء الفرنسي عن انحياز وضاح ضد المغرب، حيث قضت محكمة باريس للجنايات برفض دعوى سبق أن رفعتها الدولة المغربية ضد بعض الصحف الفرنسية، وهي لوموند الشهيرة وموقع راديو فرنسا الدولي وموقع ميديا بار وصحيفة لومانيتي، التي قادت حملة للتشهير ضد المغرب في القضية التي أصبحت معروفة ببيجاسوس، أو نظام التجسس الإسرائيلي، حيث كانت منظمة العفو الدولية وتجمع “قصص محرمة” نشرت أكاذيب ضد المغرب قالت فيها إن المغرب استعمل نظام بيجاسوس للتجسس على بعض المعارضين المغاربة وبعض المسؤولين الأجانب.
ونقلت هذه الصحف ادعاءات منظمة العفو الدولية وقصص محرمة، والتي تبين أنها أصلا كتبها من ادعت المنظمة أنهم استهدفوا بالتجسس، وزعمت المنظمة أنه منذ 2017 تعرض معارضون مغاربة للتجسس، ولما نطلع على الأسماء المعنية بالأمر نصاب بنوبة ضحك لأن هذه الأسماء معروفة فقط بالنصب والاحتيال ولا يوجد ما يدعو لمراقبتها أصلا.
وكان المحامي أوليفييه باراتيلي أعلن أنه تم تعيينه من قبل المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا من أجل رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بتهمة التشهير، وذلك بسبب اتهامه باستخدام برنامج “بيجاسوس” الإسرائيلي للتجسس. وحسب بيان المحامي فإن الدولة المغربية تعتبر أنها تواجه قضية جديدة وأن الماضي أثبت بوضوح أنه من السهل استخلاص استنتاجات خاطئة من مثل هذه الممارسات.
وقرر المغرب رفع تلك الدعوى من أجل عدم ترك الأكاذيب والأخبار الكاذبة التي تم نشرها في الأيام دون عقاب، لكن مع كامل الأسف فإن القضاء الفرنسي اختار السقوط في دعم الأخبار الزائفة، التي تعتبر مرض العصر والمؤامرة ضد الحقيقة، وبهذا الحكم يكون القضاء الفرنسي قد أعلن عن نهاية كل ادعاءات استقلالية القضاء، لأن حملة التشهير لم تكن عفوية ولا تدخل في إطار الخدمة الإعلامية ولكن كانت مدفوعة الثمن من قبل جهات معادية للمغرب.
لا يمكن أن نفهم كيف استطاع قضاة يزعمون الاستقلالية عن كافة السلط السقوط في هذا السلوك اللا أخلاقي ودعم جهات تنشر الأكاذيب دون حجة ولا دليل.

Exit mobile version