وقعت حادثة سير في الطريق الوطنية بين سيدي قاسم ومكناس، حيث فقدت طفلة حياتها على الفور، ويجري والدها الآن في غرفة الإنعاش بعد أن دهستهما سيارة متجهة بسرعة فائقة، في حادثة سير مأساوية تاركة خلفها أثراً مؤلماً.
تلك الواقعة الأليمة لم تمر بدون أن تترك أثرها في قلوب سكان سيدي قاسم، الذين يستيقظون يومياً على حوادث مماثلة، خاصة بعد إنجاز حديقة وملاعب قرب الطريق الوطنية.
ولا يمكن تجاهل حقيقة أن هذا المنعرج أودى بحياة طفل قبل أشهر قليلة بسبب السرعة، بالإضافة إلى العديد من الحوادث الأخرى التي تسببت في إصابات للأطفال.
الطريق الوطنية الآن تتواجد بها مؤسسة تعليمية ابتدائية، وعلى بعد 400 متر توجد مؤسسة ثانوية، وعلى نفس الطريق على بعد 700 متر توجد مؤسسة إعدادية، ورغم هذا لا توجد علامات تشويرية، او علامات بوجود مؤسسات تعليمية.
لقد دفعتنا هذه الحادثة المؤلمة للتواصل مع مسؤول بوزارة التجهيز والنقل الذي أكد لنا أن وضع علامات التشوير يندرج ضمن مسؤولية المجلس البلدي.
و أضاف، ورغم أن مهمة الوزارة تقتصر على تسيير الطرقات ذات المسافة الطويلة التي تتعدى 40 كيلومتر، فإننا نؤمن بأن تحسين السلامة على الطرق يتطلب تعاونًا شاملاً بين الجهات المختلفة.
إن هذه الحادثة تجسد أهمية تحسين البنية التحتية وتطوير الإجراءات الأمنية على الطرق، كما يجب اتخاذ إجراءات فورية لتوفير الحماية للأطفال والتلاميذ والمارة على هذا الطريق الحيوي.
