تمكنت عناصر الدرك الملكي، نهاية الأسبوع، من إحباط عملية تهريب ضخمة لثروة بحرية، بعدما أثارت شاحنة قادمة من بوجدور شبهات قوية على مستوى نقطة التفتيش “الواد الواعر” بجماعة أخفنير، إقليم طرفاية.
التحركات غير المعتادة للشاحنة دفعت العناصر الأمنية إلى توقيفها وإخضاعها لتفتيش دقيق، كشف عن مفاجأة غير متوقعة: أزيد من ثلاثة أطنان من الأسماك الفاخرة، مخبأة بعناية وبدون أي وثائق رسمية تثبت مصدرها أو وجهتها.
وعلى الفور، تم نقل الكمية المحجوزة إلى ميناء طرفاية، حيث أشرفت المصالح المختصة، بتنسيق مع مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، على معاينة الحمولة والتأكد من جودتها. لاحقاً، عُرضت الشحنة للبيع في مزاد علني بسوق السمك، على أن تُحول مداخيلها لفائدة خزينة الدولة.
بالتوازي مع ذلك، فُتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف تحديد هويات المتورطين وتعميق الأبحاث لكشف خيوط الشبكة المتورطة في تهريب الموارد البحرية، في خطوة تندرج ضمن جهود الدولة لمكافحة الاستنزاف غير المشروع للثروة السمكية.