وبمجرد انتهاء المباراة المذهلة التي أقيمت على إستاد لوسيل، والتي حسمت بركلات الترجيح المؤلمة لصالح منتخب “الألبيسيليستي”، بدأت أعداد لا حصر لها من الجمهور تتدفق إلى واحدة من أكثر النقاط رمزية في العاصمة، شارع 9 دي خوليو، الأوسع في العالم، بالقرب من المسلة التاريخية.
وكان معظم هؤلاء الأشخاص يرتدون قمصان منتخب بلدهم، خاصة قميص ليونيل ميسي رقم 10، كما رفع المشجعون الأعلام والقبعات والأوشحة واستعملوا مكبرات الصوت للتعبير عن فرحتهم العارمة.
قال مشجع يدعى برناردو: “أشعر بسعادة كبيرة. الحقيقة هي أننا كنا ننتظر هذا منذ فترة طويلة، ربما سأموت ولن تكون هناك كأس عالم أخرى للفوز بها، لذلك نحن هنا نحتفل”.
وقال آخر يدعى إدواردو، لم يستطع إنهاء كلماته دون أن يحتضنه حفيده: “كنا نستحق الفوز دائماً، فالناس بحاجة إليه”.
وأصبح كأس العالم في قطر 2022 مونديال ميسي، الذي سجل هدفين في النهائي أمام فرنسا وخمسة أخرى في المباريات السابقة بالبطولة، لذا فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة وكذلك النهائي.
ومر أكثر من ساعتين منذ نهاية المباراة، لكن لا يزال المشي في وسط العاصمة الأرجنتينية مهمة شبه مستحيلة بسبب ضيق المساحة المتاحة للتحرك جراء كثرة المشجعين في الشوارع.
والوضع أسوأ بالنسبة لأولئك الذين وصلوا إلى هناك بالسيارة، على الرغم من أن هذا لا يبدو أنه يهم المشجعين، الذين يلوحون بالأعلام ويستخدمون الأبواق للاحتفال بالحدث الكبير.
وبعد التقدم في الشوط الأول (2-0) بفضل هدفين من ميسي وأنخيل دي ماريا، تدفق مئات المشجعين إلى الشوارع للاحتفال قبل حسم المباراة التي امتدت بعد التعادل (2-2) إلى شوطين إضافيين وإثر التعادل مجدداً فيهما (3-3)، أعلن الحكم اللجوء إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت إلى “راقصي التانغو”.
