Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

شبكة خونة ومرتزقة تستهدف رموز المؤسسات للقضاء على الدولة

يتم يوميا نشر مواد إعلامية وفيديوهات من قبل شبكة للخونة والمرتزقة يعيشون بالخارج، وجعلوا من رفع عقيرتهم بالمعارضة سجلا تجاريا، يحققون من خلاله مكتسبات مالية كبيرة، تذرها عليهم حسابات جهات معادية للمغرب، حتى تخلق حالة من التشنج والتشكيك، وكي تعطي هذه الشبكة لأخبارها الزائفة ومقالاتها المفبركة وموادها الإعلامية المصورة المركبة مصداقية فإنها تكثر من نشرها في أمكنة ومواقع مختلفة، ومن قبل أشخاص يظهرون الخصومة المقنعة لبعضهم البعض أحيانا، بينما مصدر الأخبار الزائفة واحد ومصدر التمويل واحد.
وخصصت الشبكة موقعا، يوجد صاحبه بإيطاليا موضوعا تحت “حبس الدار” لارتكابها جنايات النصب والاحتيال، لشن حملات متتالية ومتواصلة عبارة عن عدة مواد إعلامية متشابهة في اليوم الواحد، وهي مجرد روسيكلاج لمادة واحدة هي التشكيك في دور المؤسسات من خلال الطعن في القائمين عليها.
تستهدف الشبكة رموز المؤسسات الأمنية والقضائية والدرك والجيش، وتنشر عنها مواد زائفة يومية، على طريقة غوبلز، القائمة على “اكذب تم اكذب” حتى يصدقك الناس، وقد أفصح الشخص المتابع في إيطاليا عن الهدف من ذلك، ألا وهو التشكيك في المؤسسات حتى يتم ضرب كل رموزها قصد عزل الملك تم الإطاحة بالدولة.
لكن يستحيل أن يكون كل هذا العمل من أجل مبادئ يؤمن بها أشخاص ليس لهم شغل في بلدان الإقامة، حيث يقضون أوقاتهم وراء شاشات الهاتف وكاميراته، يتحدثون عن المغرب، يقدمون خدماتهم في سوق النخاسة لمن يشتري ذلك، ومن الطبيعي أن تجد جهات مغرضة ومناوئة للمغرب واستقراره ووحدته الترابية في شبكة المرتزقة والخونة، صيدا ثمينا، والعيب ليس في تلك الجهات، لأنها أفصحت عن ذلك منذ سنين طويلة ولكن العيب فيمن باع نفسه للشيطان مثل “فاوست”، حيث لن يعود بإمكانه أن يعود إلى طبيعته.
مشكلة من يبيع نفسه للشيطان يتحول بدوره إلى الشيطنة، ويفقد أصل مواطنته، وبالتالي يصعب عليه العودة ويتحول إلى كائن يبحث عمن يشري خيانته لوطنه، ويجد بعض المغرضين من بيننا من يزودهم بالمادة الزائفة التي يتم استغلالها في الإساءة للمؤسسات ورموزها.

Exit mobile version