Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

شح الأمطار بالمغرب أثر على السدود والفرشات الجوفية

 

تسببت قلة التساقطات المطرية التي عاشها المغرب منذ 2015,في نقص المياه بشكل كبير في السدود،كما تأثرت الفرشات المائية الجوفية بدورها بسبب شح مياه الأمطار

وكشفت وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أمس الثلاثاء، عن ضعف التساقطات المطرية منذ 2015 ،موضحا أنه أثر على المخزون المائي للسدود وعلى مستوى الفرشات المائية الجوفية.

وأوضح السيد اعمارة، في معرض جوابه على سؤال محوري حول “إشكالية ندرة المياه في بعض المناطق والتدابير المتخذة لمعالجتها”، بمجلس المستشارين، أن الوضعية المائية تتسم بضعف التساقطات المطرية منذ 2015، مما أثر على المخزون المائي للسدود وعلى مستوى الفرشات المائية الجوفية، مشيرا إلى أن أغلب الأحواض المائية عرفت عجزا مائيا بنسب متفاوتة.

وأضاف أن المملكة شهدت هذه السنة تساقطات مطرية ضعيفة منذ فاتح شتنبر 2019، مما انعكس على معدل التساقطات بالأحواض المائية، إذ سجل حوضا اللكوس وطنجة والأحواض المتوسطية، تراجعا ب22 في المائة، وسجل حوض سبو ناقص 24 في المائة، وحوض ملوية ناقص 26 في المائة، وحوض لكير- زيز- غريس ناقص 29 في المائة.

كما سجل حوض تانسيفت ناقص 37 في المائة، وحوض أم الربيع ناقص47 في المائة، وحوض أبي رقراق ناقص 49 في المائة، وحوض درعة ناقص 58 في المائة، فيما سجل حوض سوس ماسة ناقص 67 في المائة.

وبعد أن أشار إلى أن انخفاض التساقطات المائية يؤدي إلى نقصان في الموارد المائية، سجل السيد اعمارة أن الحجم الاجمالي للواردات المائية المسجلة في مجموع السدود بالمملكة، منذ فاتح شتنبر، يبلغ حوالي 3.8 مليار أمتار مكعبة، مما يشكل عجزا يقدر ب66 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي للواردات.

ولفت المسؤول الحكومي الانتباه إلى أنه يتوقع في المستقبل ارتفاع متوسط درجة الحرارة السنوية مقارنة بفترة 1986-2005 (ما بين تقريبا واحد إلى 3 درجات في أفق 2050)، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على الموارد المائية.

وتابع بالقول “نتوقع أيضا انخفاض كميات الأمطار بمعدل يتراوح بين 5 و35 في المائة، حيث سينخفض معدل الماء بأحواض سبو وأبي رقراق والشاوية من 5 إلى 20 في المائة، وأم الربيع من 10 إلى 15 بالمائة، أما أحواض تانسيفت وملوية واللكوس فستعرف انخفاضا ما بين 10 و30 في المائة”.

مضيفا أنه سيتم في الأيام المقبلة تشكيل مجالس الأحواض المائية، التي تضم جميع المتدخلين في الحوض المائي من إدارات ومؤسسات وأيضا مجتمع مدني ومنتخبين، بهدف مناقشة الإشكالية المرتبطة بالماء.

وأفاد الوزير بأن حجم المخزون المائي بالسدود يبلغ حوالي 7.5 مليار أمتار مكعبة، أي بنسبة ملء إجمالي تناهز 45 في المائة، مقابل ما يقرب 54 بالمائة في السنة الماضية.

وبناء على هذه الوضعية، يبرز السيد اعمارة، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية للاشتغال على برنامج وطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة ما بين 2020-2027، الذي يهم 5 محاور أساسية تهم تنمية العرض المائي أساسا بواسطة السدود، وتقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالمجال القروي، وتدبير الطلب وتثمين الماء، وإعادة استعمال المياه العادمة، والتواصل والتحسيس.

وسجل، في هذا الصدد، أن كلفة هذا البرنامج تقدر ب 115 مليار درهم، منها 61 مليار درهم مخصصة للعرض المائي، وتقوية تعبئة المياه السطحية من خلال السدود أساسا، لكن كذلك من خلال تحلية مياه البحر.

كما سيتم تخصيص 27 مليار درهم لتزويد العالم القروي وربط جميع المراكز والدواوير بالعالم القروي بمنظومات هيكلية لتوزيع الماء

Exit mobile version