Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

شعراء موريتانيون يبرزون دور الشعر كقناة وصل بين حواضر الصحراء المغربية وحواضر موريتنيا بكلميم

أبرز شعراء وأدباء موريتانيون، الذين شاركوا في النسخة الثالثة لمهرجان أهازيج واد نون : ثلاثية الكدرة والهرمة وكانكا” (18 – 80 أكتوبر) دور الشعر، لا سيما الحساني، كقناة وصل بين حواضر الصحراء المغربية وحواضر موريتنيا

وفي هذا الإطار أشادوا بأهمية الشعر الحساني في ربط قنوات التواصل والحفاظ على اللحمة الثقافية بين حواضر البلدين، حيث اعتبر الشاعر الموريتاني ناجي محمد الإمام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الأنشطة الثقافية والفنية تساهم بشكل كبير في “استعادة الدور الثقافي والتاريخي لهذه المنطقة”، داعيا في السياق ذاته الى تنظيم تظاهرات ثقافية من مثل مهرجان “أهازيج واد نون” في عواصم بلدان المغرب العربي وحتى الإفريقية

وأبرز ناجي محمد الأمين، و هو من أبرز شعراء الحداثة ببلاد المليون شاعر والملقب بمتنبي (نسبة الى الشاعر المتنبي) موريتانيا، أن التراث الشعري الحساني المشترك بين حواضر الصحراء المغربية وحواضر موريتانيا، “ما زال حيا وصامدا”، ويزداد الاهتمام به من طرف الأجيال الشابة الذين يقبلون و”بنهم” على تعلم أصوله وتفعيلاته وقواعده، “رغم صعوبتها”، مشيرا الى أن الشعر العربي، عموما، والحساني خصوصا، عماده اللغة العربية، وهي اللغة ” التي نعتز بها”

من جهته قال الشاعر الموريتاني أتقاني النامي، في تصريح مماثل للوكالة، إن الشعر، الذي كان ديوان العرب، ” يجمعنا بإخواننا المغاربة في الأقاليم الجنوبية”، مثمنا دعوة المثقفين من موريتانيا والمغرب المشاركين في مهرجان “أهازيج واد نون”، الى إعادة إحياء الأدوار التاريخية للقوافل التجارية التي كانت تربط بين البليدن وكذا تشجيع التبادل الثقافي

وقال الشاعر النامي، إن كل الحوافز متوفرة للمثقفين والشعراء في المغرب وموريتانيا للعمل المشترك من أجل تشجيع الثقافة التي تجمع، بالإضافة الى الدين والروابط العائلية، بين البلدين

يذكر أن الدورة الثالثة لمهرجان “أهازيج وادنون ثلاثية : الكدرة، الهرمة وكانكا “، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، تحت شعار “التراث أصالة وتجديد”، من تنظيم المديرية الجهوية للثقافة بشراكة مع مجلس جهة كلميم واد نون وبتنسيق مع ولاية الجهة

ونظمت في إطار المهرجان ندوة ثقافية حول موضوع “حديث لم ينقطع بين رباط الفتح ورباط الأندلس” شارك فيها أساتذة وأدباء من موريتانيا والمغرب

كما نظمت خلال هذه الدورة سهرات وأمسيات فنية أحيتها مجموعة من الفرق التراثية المحلية و الوطنية، ومن موريتانيا، والتي تهتم بفنون الطبل والكدرة والهرمة وكنكة والروايس وأحواش وغيرها

Exit mobile version