قضت الغرفة اجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة مساء أمس الخميس 27 يونيو 2019, في ملف 371 19 المتهم البالغ من العمر 34 سنة المنحدر من مدينة تاونات ويشتغل حارسا خاصا, وبتهم القتل العمد والسرقة الموصوفة والتمثيل بالجثة, وذلك بالسجن المؤبد وتعويض لفائدة ورثة الهالك (عادل) قدره 300 ألف درهم. مث المتهم في حالة اعتقال لمواجهة بأربعة مصرحين منهم خطيبته. فأقر بأنه كان يتقاسم مع الهالك غرفة بحي بنكيران وهما يعملان معا. وأنه قبل عيد الآضحى المنصرم طلب منه الهالك أن يتركه وحيدا بالغرفة ليستقبل عشيقته, وكان اليوم عطلة أحد. فتخلى له عن الغرفة, وأثناء عودته في المساء ووجد الباب مغلقا بالقفل الثاني, ليضطر للمبيت خارج خارج الغرفة وفي الشارع حسب قوله. وفي اليوم الموالي تنقل الى مدينة الفنيدق عبر دراجة نارية ليلتقي بخطيبته التي تعم كمربية, وقصد الترتيب حفل للزواج ثم نفى أي اعتداء على الهالك. وفي تصريح خطيبة المتهم وبعد أدائها ليمين القانوني أكدت أنه التقى بها مرتين “مارينا أسمير”, وفي المرة الثانية كان مضطربا وصرح لها بأنه ” قتل شريكه في السكن (عادل) بواسطة قنينة غاز صغيرة وبضربة على مستوى الرأس, وذك خلال شهر غشت من السنة الماضية. وعند الاستماع الى باقي المصرحين أكدوا عدم معرفتهم بالجريمة, وحسب ما تبين من خلال تسجيل باحدى كاميرات المراقبة القريبة من موقع ارتكاب الجريمة فان المتهم زار الغرفة التي كان والهالك يقطنان بها مرتين يوم حدوث الجريمة. كما اتضح من خلال تقرير الشرطة العلمية والخبرة اطبية أن الهالك وجد مكبلا من أطرافه بخيوط الحذاء, وعليه علامات جرح على مستوى جمجمته, وعثر أيضا على بقع دم على القارورة غاز. وفي مرافعة المطالب بالحق المدني التمس الادانة في هذه الجريمة الشنعاء, في ارهاق روح والتسبب في اضرر وتدمير عائلة, وأكد تضارب أقوال المتهم, والتمس تعويضا لورثة الهالك, وتعويض قدره 500 ألف درهم. ومن جهتها طالبت النيابة العامة في مرافعتها الادانة مع تشديد العقوبة على المتهم. ليلتمس دفاع المتهم اعادة تكييف التهم من القتل العمد مع الاصرار والترصد والتمثيل بالجثة الى تهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت دون نية احداثه. وكانت اقاعة ممولوئة عن أخرها لمتابعة أضوار المحاكمة
