Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

صراعات العثماني وأخنوش “تُهمش” المناطق الجبلية

دخل زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، في صراع انتخابي سابق لأوانه، واختيار القرى والأقاليم لعرض برامجهم السياسية، على العمل على تنزيل اجراءات فك العزلة ومواجهة اثار البرد بعدد من القرى والمداشر والمناطق الجبلية، واتجه رئيس الحكومة وبعض من وزرائه و بعض زعماء الأغلبية الحكومية الى عدد من المدن والأقاليم لاستمالة أصوات المواطنين قبيل عام على أنطلاق الانتخابات التشريعية، حيث اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، شد الرحال نحو مجموعة من القرى والأقاليم رفقة أعضاء حزبه، للدفاع عن حزبه، أمام هرولة حزب منافسه عزيز أخنوش ومحاصرة التجمعيين، في صراع انتخابي سابق لميقاته، أمام حركية وديناميكية مصالح وزارة الداخلية ومصالح العمالات لمواجهة اثار البرد وفك العزلة عن ساكنة الدواوير والمناطق الجبلية.
واختار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الحديث خلال اللقاء التواصلي، الذي نظمته الكتابة الجهوية والإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالجماعة القروية السويهلة، عن “القانون الجديد للأراضي السلالية”، مؤكدا أنه “لأول مرة تستفيد النساء من هذا القانون، الذي يتم تطبيقه حاليا على مستوى إقليم القنيطرة بجهة الغرب الشراردة وإقليم الحوز بجهة مراكش آسفي، وبعد ذلك سيتم تعميم النموذج التطبيقي على كافة مناطق المملكة المغربية”.
وفضل رئيس الحكومة ، الحديث عن “قضية الماء التي تعاني منها جماعة السويلهة وعدة جماعات قروية، قائلا ” تعتبر مسألة عالمية مع مستجدات التغيرات المناخية، لكنها تعتبر أيضا همّا وطنيا تعمل الحكومة التي أترأسها على البحث عن حلول له” في حين غاب عن حديث رئيس الحكومة الاجراءات الكفيلة بمحاربة موجات البرد والعمل على فك العزلة”.
واعترف رئيس الحكومة، “الترويج لكون الحزب يعنى بالعالم الحضري وإقصاء القرية، التي ظلت تحتكرها أحزاب بعينها، مجرد افتراء وادعاءات غير صحيحة يطلقها بعض المشوشين”، بعدما عقد العثماني عدة لقاءات بمدينة مراكش، منها الملتقى الجهوي الثاني للمنتخبين بجهة مراكش آسفي.
وتزامن الصراع الانتخابي السابق لاوانه بين مكونات الاإلبية الحكومية، مع اجتماعات لجنة اليقظة بعمالة افران خصصت لعرض التدابير الاجرائية لمواجهة آثار موجة البرد وفك العزلة عن ساكنة الدواوير والمناطق الجبلية بالإقليم.
و ترأس عامل اقليم افران عبد الحميد المزيد في إطار العناية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرعاياه خاصة في المناطق الجبلية خلال فترة التساقطات الثلجية، فيما أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بإفران يونس المسكيني أن هذه العمليات انطلقت مؤخرا بأعمال صيانة معدات إزاحة الثلوج وتجهيزات الاتصال السلكي واللاسلكي، وكذلك التزود بأدوات المعالجة وتسريع ذوبان الثلج، وأضاف المسكيني أن أشغال تنقية المنشآت الفنية وقنوات الصرف الصحي وتحضير مراكز الإيواء على مستوى جماعتي هبري وتيمحضيت قد تم مباشرتها، فضلا عن تثبيت لوحات التشوير العمودية المخصصة لتسهيل عمليات التوجيه خلال تساقط الثلوج، مضيفا أن اجتماعات داخلية منتظمة تم عقدها مع المديريات الإقليمية لضمان تنسيق أنجع تخص عمليات إزاحة الثلوج.
وسخرت العمالة في إطار التدابير الاستباقية مجموعة من الوسائل اللوجستيكية والبشرية بهدف فك العزلة على المناطق المتضررة من موجات البرد، و توفير أسطول مكون من 60 كاسحة للثلوج و 16 ناقلة و 13 جرافة كبيرة وصغيرة و12 سيارة اسعاف بالإضافة الى 100 من الموارد البشرية، وتستهدف العملية أكثر من 120 دوارا تابعا ل 10 جماعات بساكنة تقدر بـ 150 ألف نسمة وإزاحة الثلوج بالطرق الوطنية والجهوية والاقليمية .
وعملت السلطات، على تزويد المراكز الصحية بكافة الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية وسيارات الاسعاف إضافة الى احصاء النساء الحوامل وتخصيص مراكز الايواء لفائدة الأشخاص بدون مأوى والمسنين وذوي الأمراض الزمنة.
و تستعد وزارة الداخلية لتنظيم سلسلة من الاجتماعات لتدارس الإجراءات المزمع اتخاذها لمواجهة موجة البرد والتخفيف من تداعياتها على الساكنة، ولا سيما القاطنة بالمناطق الجبلية، حيث ستعقد الوزارة سلسلة اجتماعات ابتداء من الأسبوع الجاري إلى غاية الـ 25 من الشهر الجاري بكل من إفران وخنيفرة وميدلت أزيلال وبولمان والحجب وتنغير، وهي ضمن المناطق الأكثر عرضة لموجة البرد وسقوط الثلوج، حيث سيتم خلال هذه الاجتماعات تدارس الترتيبات المتخذة من قبل مختلف المصالح والهيئات المعنية والإمكانيات البشرية واللوجستية المتاحة قصد تقديم مختلفة أنواع الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة.
ووضعت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليم ميدلت برنامج عمل من أجل مواجهة آثار التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس التي تعرفها مختلف جماعات الإقليم، حيث قال عامل إقليم ميدلت، مصطفى النوحي، خلال اجتماع اللجنة، إن كافة السلطات والإدارات المعنية معبأة من أجل التخفيف من آثار موجة البرد التي يعرفها الإقليم، خاصة في ظل التساقطات الثلجية، وأبرز النوحي أن الجميع على وعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا المجال، داعيا إلى تكثيف الجهود من أجل تخفيف آثار موجة البرد القارس والظروف المناخية الصعبة على السكان، وشدد على ضرورة تحسيس الساكنة بالاهتمام بمضمون النشرات الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، وكذا إيلاء الأهمية الكبرى للفئات الهشة، خاصة أطفال المدارس والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، ومساعدتهم والتكفل بحاجياتهم في هذه الظروف المناخية القاسية، بالإضافة إلى الفلاحين.

Exit mobile version