Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

صمود حلف الأطلسي أمام هزات سياسية محتملة في الولايات المتحدة أو فرنسا

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن الحلف بتاريخه المضطرب الممتد 75 عاما، قادر على مواجهة أي احتمال بما في ذلك الانتخابات في فرنسا أو الولايات المتحدة.

قبل ساعات من المناظرة الانتخابية الأولى بين جو بايدن ودونالد ترامب، سعى ستولتنبرغ للطمأنة.

وقال المسؤول النروجي للحلف “أتوقع أن تظل الولايات المتحدة حليفا قويا في الحلف الأطلسي بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الأميركية لأن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة من أجل أمنها”.

تثير عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض الذي وصف في الماضي الحلف الأطلسي بأنه منظمة “عفا عليها الزمن”، قلقا في بروكسل والعديد من العواصم الأوروبية.

واحتمال تشكيل حكومة من اليمين المتطرف في فرنسا بعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري دورتها الأولى الأحد، يثير القلق نفسه في أوساط بعض قادة الناتو والاتحاد الأوروبي.

لكن وفقا لينس ستولتنبرغ، فإن التقلبات السياسية التي شهدها الحلف منذ تأسيسه عام 1949 جعلته أكثر متانة.

وأوضح ستولتنبرغ ردا على سؤال عن مخاطر تفكك الحلف بعد الانتخابات الأميركية والفرنسية “الامور ليست محفورة في الصخر ولا هي قانون الطبيعة. هذه قرارات سياسية نتخذها كل يوم، لكننا أثبتنا أننا قادرون على التوصل إلى أقصى درجات الصمود لأن من مصلحتنا أن نبقى معا، وهذا ينطبق على الولايات المتحدة وأوروبا على حد سواء”.

كمثال على “المرونة”، ذكر الزعيم النروجي الذي سيتنحى عن منصبه في الأول من تشرين الأول/أكتوبر بعد عشر سنوات على رأس الحلف، بالصدمة التي سببها القرار الفرنسي الانسحاب من القيادة العسكرية المتكاملة للحلف عام 1966.

وأضاف انه خلال 75 عاما “واجهنا العديد من النقاشات الداخلية والعديد من التساؤلات حول قوة الحلف، والعديد من الشكوك حول قدرتنا على البقاء معا، بدءا من أزمة 1966 والقرار الفرنسي بالانسحاب من قيادة الناتو”.

وأضاف أنه في كل مرة صمد الحلف و”أتوقع أن يظل قويا” مهما كانت المخاطر المقبلة.

وأوضح أن الناتو نجح أيضا في التكيف.

وأكد المسؤول النروجي أن “انتقادات الرئيس السابق دونالد ترامب لم تكن موجهة ضد الناتو بل ضد الحلفاء (داخل) الناتو الذين لا يدفعون ما يكفي”.

وتابع أن هذا الوضع “تغير الآن” إذ تخصص 23 دولة من أصل 32 بلدا عضوا ما لا يقل عن 2% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق العسكري.

وأوضح “نحن في وضع أفضل لإثبات أن (…) الولايات المتحدة لا تتحمل وحدها عبء” النفقات.

وذكر ستولتنبرغ بأن دونالد ترامب لم يكن أول رئيس أميركي يشكو من عدم التزام الأوروبيين بتمويل دفاعهم.

وأوضح أن ترامب كان “صريحا جدا ومباشرا للغاية في انتقاداته للحلفاء. وقد صاغ جو بايدن الرسالة نفسها لكن بالطبع بأسلوب مختلف ولهجة مختلفة”. لكن الرسالة ظلت كما هي “لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”.

اظهر ستولتنبرغ أيضا ثقة كبيرة بقدرة الحلف على مواجهة التهديد الروسي.

وأضاف “أنا متأكد تماما من أن الناتو لديه القوة الكافية لمنع الهجمات في المستقبل كما أثبتنا طوال هذه السنوات”.

وحلف شمال الأطلسي ليس في حالة حرب مع روسيا، على الرغم من أنه الداعم الرئيسي لأوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.

Exit mobile version