Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

طانطان.. أكاديميون وإعلاميون وخبراء يبحثون دور الإعلام في مواكبة رهان المملكة لإنجاح مونديال 2030

بحث أكاديميون وإعلاميون وخبراء في المجال الرياضي، خلال ندوة وطنية نظمت اليوم الجمعة بطانطان، دور ومكانة الإعلام في رفع التحديات وكسب رهان إنجاح تنظيم المملكة لنهائيات كأس العالم 2030.

وشدد المتدخلون خلال هذه الندوة، التي تمحورت حول موضوع “دور الإعلام الوطني في مواكبة رهان المملكة لإنجاح مونديال 2030″، بحضور ثلة من الإعلاميين مغاربة وعرب من العراق والأردن والسودان، على ضرورة تأهيل الإعلام الرياضي الوطني عبر تعزيز برامج التكوين والتأهيل المهني حتى يضطلع بدوره كاملاً في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، بدرالدين الإدريسي، في مداخلة حول موضوع “مونديال 2030.. تأسيس لإعلام رياضي جديد”، أن موضوع هذه الندوة يكتسي طابع الراهنية ويسائل الإعلام الوطني عن ممكناته في مواكبة رهان المملكة لإنجاح مونديال 2030. وأضاف أن الإعلام الرياضي على وجه الخصوص مدعو لمواكبة استعدادات المملكة لتنظيم هذا المحفل الرياضي العالمي بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، والتعريف بخصوصياتها الثقافية والحضارية على كافة الأصعدة.

وأبرز الإدريسي أن الإعلام يشكل أحد أقوى رافعات التحضير المثالي لهذا الحدث الرياضي الضخم، ولذلك يتعين عليه أن يكون في أتم الجاهزية على المستوى المهني واللوجستي ليس فقط في مواكبة هذا الحدث الكروي الكوني ولكن في المساهمة في إنجاح تنظيمه.

من جهته، تطرق مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عبد اللطيف بن صفية، إلى استراتيجية المعهد الإعلامية لمواكبة هذا الحدث الرياضي العالمي، معتبراً أن هذا الحدث الكوني “ليس مجرد مباريات فقط وإنما هو نموذج مجتمعي يتطلب التأسيس لعقلية جديدة”. ودعا إلى ضرورة الاشتغال جميعاً كل من موقعه من أجل تكوين جيل جديد من الإعلاميين لكسب رهان المونديال.

وأشار في هذا السياق، إلى أن المعهد أطلق ليس فقط ماستر متخصص يعنى بالرياضة من مستوى عالٍ وإنما عمل على إرساء تغيير جذري على مستوى مناهج التكوين ومضامينه، مبرزاً أن تكوين جيل جديد من الإعلاميين يتطلب الاعتماد على ثقافة رياضية وكفاءة تقنية عالية والتمكن من مهارات التكنولوجيا ومن اللغات الحية.

وبعد أن أكد أن الإعلام المغربي راكم تجربة كبيرة في قطاع الصحافة الرياضية، أبرز بن صفية أن من شروط النجاح لكسب رهان المونديال تنظيم البيت الصحفي الرياضي الداخلي، والاعتماد على عقلية التخطيط الإعلامي الجماعي والرصين، وتدبير صورة وأداء المغرب رفقة بلدين متطورين هما إسبانيا والبرتغال.

من جانبه، توقف وليد كبير، وهو إعلامي وناشط سياسي جزائري، عند أبعاد وآثار تنظيم المونديال بالمغرب على المحيط العربي والإقليمي والإفريقي، مشيراً إلى أن المونديال سيساهم في تعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية وتقوية علاقاته مع الدول العربية والإفريقية.

وسجل كبير في مداخلة مماثلة، أن المغرب سيشهد طفرة نوعية في جلب الاستثمارات وخاصة على مستوى البنيات التحتية، وفي تطوير القطاع السياحي، إلى جانب النهوض بالقطاع البيئي حيث أن المونديال سيتيح للمملكة فرصة الترويج لسياساتها البيئية المستدامة.

وأكد الخبير في الشؤون الدولية المعاصرة، محمد بودن، في مداخلة أخرى أن احتضان المملكة لهذا العرس الرياضي العالمي سيضع المغرب ضمن نادي النخبة في تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية.

Exit mobile version