Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“طفرة فيروسية” تهدد الحالة الوبائية في المغرب

كشفت وزارة الصحة، ” أن جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، الذي وضعته الوزارة، مكن من كشف وتأكيد تداول المتغير البريطاني وانتشاره في 7 جهات بالمغرب، ونقل بلاغ للوزارة، عن الائتلاف الوطني للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد، أن التسلسل الجينومي الكامل أتاح تأكيد وجود طفرات بصمات للمتغير البريطاني، مشيرة إلى أنه حتى الآن، تم تحديد 89 سلالة “B.1.1.7 للمتغير البريطاني”، فيما لم يتم تأكيد أي متغير آخر ذي أهمية (VOC) بالمغرب.

وذكر البلاغ أنه منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد، انتشرت عدة آلاف من المتغيرات وسوف تظهر أخرى، مشيرا إلى أن ظهورها يعتبر مع مرور الوقت عملية طبيعية في تاريخ الفيروسات، مرتبطة بالطريقة التي تتكاثر بها هذه الكائنات الدقيقة، وأضاف أنه خلال شهر دجنبر 2020، ظهر متغير جديد من هذا الفيروس (المعروف باسم السلالة 202012/01 B / 501Y.V1, VOC 20 ، أو B.1.1.7 )، في المملكة المتحدة، مع عدد كبير من الطفرات، ليتم اكتشافه بعد ذلك في 130 دولة بما في ذلك المغرب، مشيرا إلى أن قابليته للانتقال أعلى بنسبة 30 إلى 70 في المائة من سلالات فيروس كورونا المستجد المنتشرة سابقا في العالم.

وأشارت الوزارة، إلى أن متغيرات فيروس كورونا المستجد الأخرى المثيرة للقلق، ولا سيما المتغير الجنوب أفريقي (B.1.351) والمتغير البرازيلي B.1.1.28.1 (P1) ، أثارت اهتماما كبيرا للصحة العامة وهي موضوع مراقبة جينومية ووبائية حول العالم، وأكد المصدر ذاته أنه إلى جانب الطفرات المحددة للمتغيرات المكتشفة، يتم بانتظام كشف طفرات جديدة، إلا أنها دون تأثير سريري أو وبائي، مبرزا أن هذه الدينامية الفيروسية لوحظت في جميع أنحاء العالم.

وسجل أن الائتلاف الوطني للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد، سيواصل إبلاغ السلطات الصحية بالتطور الجيني لسلالات هذا الفيروس المنتشرة بالمغرب واحتمال وجود متغير محلي له تأثير على الصحة العامة.

من جهته، نشر مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، عز الدين الإبراهيمي، تدوينة يتحدث فيها عن اكتشاف سلالة لفيروس كورونا مغربية بمدينة ورزازات، وعلى خلفية الجدل الذي أثاره الخبر، خرج الإبراهيمي بتدوينة قال فيها ” في الحقيقة لم أكن أظن أن تدوينتي لهذا الأحد سيكون لها كل هذا الصدى فكل قارئ وجد ضالته في جزء منها فهناك من تكلم عن الحجر و البعض عن السيناريوهات للخروج من الأزمة وهناك من انتقد هذه الجرأة الزائدة”، وأضاف الإبراهيمي في التدوينة التي تحمل عنوان “رفعا لكل لبس” قائلا” كثيرون تفاءلوا و أحبوا المقاربة العلمية…. و هناك من وقف عند “ويل للمصلين” بخصوص ” التصنيف الجينومي” لسلالة لفيروس كورونا “مغربية” من طرف الموقع العلمي “جيزيد” و تغاضى عن الشق الثاني للفقرة الذي تحدث عن عدم وجود خاصيات بيولوجية لها”، وأكد قائلا “أوضح هنا أن السلالة لم تكتشف إلا في منطقة واحدة و ليس لها أي تأثير لا على انتشار الفيروس و لا على خطورة المرض بعد الإصابة و لا على المس بالاستجابة المناعية… وأن كل السلالات التي نراها اليوم والمنتشرة بالمغرب و بنسب كبيرة تنتمي إلى السلالة الكلاسكية و السلالة البريطانية التي ستسود بالمغرب و تؤدي إلى اندثار كل السلالات الأخرى”.

Exit mobile version