وجه عدد من طلبة بلدان جنوب الصحراء نداء استغاثة للسلطة الحاكمة لانتشالهم من دائرة العنف المسلط عليهم من قبل فئة من التونسيين.
وأكد الطلبة أنه منذ الخطاب الرئاسي يوم 21 فبراير الماضي المناهض لهجرة أفارقة جنوب الصحراء إلى تونس، تصاعدت وتيرة تعرضهم المتكرر لشتى أشكال العنف ابتداء من التنمر وصولا إلى العنف الجسدي المبرح والتنكيل.
يقول الطالب (ك.ل) بجامعة المنار تونس ” تعرضي وأصدقائي من بلدان جنوب الصحراء إلى العنف من قبل عدد من التونسيين منذ حلولنا بتونس ليس أمرا جديدا لكن ذلك الخطاب الرئاسي ليوم 21 فبراير المنقضي جاء ليسكب البنزين على النار فزاد لهيب كراهية عدد من التونسيين ضدنا وألبس العنصرية تجاهنا ثوبا من المشروعية والأحقية.”
ويضيف” بالأمس فقط تعرضت إلى الضرب المبرح أمام أسوار حرم الجامعة التي أدرس بها وذلك لمجرد أنني طلبت من مجموعة من الشبان المارين بالكف عن التنمر على شكل رفيقتي السوداء وإهانتها وقذفها بأبشع النعوت”.
وينص القانـون الأساسي عدد 50 لسنة 2018 المؤرخ في 23 أكتوبر 2018 والمتعلق بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، بأنه يعاقب بالسجن من شهر إلى عام واحد وبخطية من خمسمائة إلى ألف دينار أو بإحدى هذين العقوبتين كل من يرتكب فعلا أو يصدر عنه قولا يتضمن تمييزا عنصريا على معنى الفصل الثاني من هذا القانون بقصد الاحتقار أو النيل من الكرامة.
طلبة من بلدان جنوب الصحراء بتونس يستغيثون: “صرنا نتعرض لشتى أشكال العنف”
