Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

طنجة فراجة او الثقافة والفن في الهواء الطلق بالساحات التاريخية

يومي السبت والأحد الدورة الأولى من الفعالية الفنية والثقافية “طنجة فراجة”، التي تأتي تتويجا لمشروع تهيئة وتثمين المدينة العتيقة لطنجة.

وتم في إطار الدورة الأولى من تظاهرة “طنجة فراجة”، المنظمة من قبل تعاونيات وجمعيات فنية محلية بدعم من ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وبتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة، تنظيم سلسلة من الأنشطة والعروض الثقافية والفنية بالهواء الطلق بالساحات والفضاءات التاريخية للمدينة العتيقة لطنجة.

وكان سكان وزوار المدينة العتيقة لطنجة على موعد بين الساعتين الخامسة والسابعة مساء ليومي السبت والأحد (30/31 أكتوبر) مع عروض حكواتية وموسيقية ومسرحية وورشات فنية في الكاريكاتور والرسم، بالإضافة إلى عروض وألعاب استعراضية متعددة.

وتتوج تظاهرة “طنجة فراجة”، التي ستنظم في نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، برنامج تهيئة وتثمين المدينة العتيقة لطنجة، كما تواكب الأوراش التنموية الكبرى بمدينة البوغاز، إلى جانب ترسيخ تقليد التنشيط الفني للمدينة العتيقة بأحيائها وساحاتها ومواقعها التاريخية.

وضم برنامج يوم أمس السبت (30 أكتوبر) عرض “البرزخ” مع الحكواتي أحمد سعيد البنكي بساحة الطابور (القصبة)، وعرض أكروبات طنجة بإدارة سناء الكموني بساحة المشور (القصبة)، وعرضا مع الرسام الساخر عبد الغني الدهدوه بساحة برج سلام، ثم حفل موسيقي من التراث الكناوي مع مجموعة دار كناوة برئاسة المعلم عبد الله الكورد بساحة سوق الداخل.

أما خلال اليوم الأحد (31 أكتوبر)، فيقدم عرض لألعاب السيرك بقراءة زجلية لتعاونية “ممكن” بإدارة أيوب اللهلوه بساحة باب العصا، وأوراش الرسم والصباغة مع معرض لجمعية طنجة للفنون التشكيلية تحت إدارة أحمد الصغير بساحة باب الديوانة القديمة، وحفل موسيقي مع المجموعة الغيوانية “تروبادور” برئاسة حميد الدولاري بساحة دار الدباغ، وعرض كراووكي في حلة المانغا بجمعية تنين طنجة برئاسة سليم الغرودي بساحة 9 أبريل.

وأبرز المدير الجهوي للثقافة، كمال بنليمون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النشاط يروم ترسيخ تقليد التنشيط الفني والثقافي لأحياء المدينة العتيقة وجعل الثقافة رافعة تساير الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة طنجة، معتبرا أن “طنجة فراجة” سيوصل الفنون والثقافة إلى الحي الذي يعتبر أصغر وحدة ترابية للساكنة، وكذا إلى ساحات المدينة العتيقة التي استفادت من إعادة الاعتبار والتهيئة.

وسجل أن التظاهرة من شأنها ضخ زخم جديد في المشهد الثقافي بالمدينة بعد الركود الذي طاله بسبب جائحة فيروس كورونا، إلى جانب تنمية السياحة الثقافية عبر العمل على انتظام فعالية “طنجة فراجة” في نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، في أفق افتتاح الأوراش الثقافية المهيكلة بالمدينة، موضحا أنه تم لهذه الغاية الحرص على وضع برمجة متنوعة تشمل كافة ضروب الإبداع وفروع الثقافة (الرسم، الكاريكاتور، الموسيقى، الغناء، الحكي، الاستعراض …).

ونوه بأن الفعاليات والطاقات المشاركة في تنشيط الدورة الأولى من “طنجة فراجة” تنتمي كلها إلى مدينة طنجة، مبرزا أنه سيتم الحرص على إشراك المبدعين المحليين مع التركيز بشكل أساسي على الفنون التي تنهل من الذاكرة التاريخية للمدينة.

Exit mobile version