Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عزلة ماكرون في القصر الرئاسي الفرنسي

وجه إيمانويل ماكرون مساء الاثنين خطابا إلى الفرنسيين أراد من خلاله إنعاش ولايته المنهكة وقرر بعدها الخروج لتناول العشاء في باريس عله يتنشق بعض الهواء بعيدا عن العزلة التي يفرضها عليه الى حد ما المكوث في قصر الإليزيه.
توجه ماكرون مع زوجته بريجيت لتناول العشاء بعد أن أرغمته التوترات الاجتماعية الناجمة عن إصلاح نظام التقاعد في أحيان كثيرة على ملازمة القصر الرئاسي.
وأصبح تناول العشاء في مطعم “لا روتوند” في حي مونبارناس حيث يحلو له أن يرتاح بعض الشيء، نادرا جدا. ويقول أحد المقربين منه “الوقت غير مناسب”، خصوصا أن واجهة المطعم تعرضت لبداية حريق على هامش تظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد الذي نص خصوصا على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، والذي أقر ه ماكرون من دون تصويت في الجمعية الوطنية.
فالخروج من قصر الإليزيه دونه بعض المجازفة. وترافق خروجه الاثنين مع جدل عندما توقف خلال عودته سيرا، لينشد أغنية تقليدية من منطقة بيرينيه في جنوب غرب البلاد مع شباب مجهولين تبين لاحقا بعد نشر لقطات مصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم ينتمون إلى منظمة سيئة السمعة.
وقلل رئيس البلاد من أهمية ما حصل، وقال “لم أعرف على الفور من هم”، مشيرا إلى أنه كان لي تهم بأنه “متعال” لو واصل طريقه من دون أن يتوقف.
وتصعب إقامة توازن بين الانعزال أو الاحتكاك بالناس في حين يواجه معارضة وانتقادات تصل إلى حد الكره أحيانا، بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية من خمس سنوات.
وتؤكد زوجته بريجيت ماكرون أن الرئيس “غير معزول بتاتا”، لكنها تقر بأن “الإليزيه مكان مختلف نوعا ما”.
ويحاول الرئيس وأوساطه تبديد الانطباع بأن ماكرون “متوار عن الأنظار”، خصوصا أنه تعرض لانتقادات بعضها من أوساط حكومية، بأنه تأخر “في التواصل” مع المواطنين، مع أن التواصل هو “ميزته الأساسية”.

Exit mobile version