Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عزيز أخنوش…التجمع… والذباب الالكتروني

 

عهدنا في حزب العدالة والتنمية، انه أسس الكتائب الالكترونية، العاملة على مستوى شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعية، ودورها هو مهاجمة كل من ينتقد حزب العدالة والتنمية، وتلميع صورة الحزب عبر تعليقات محبوكة، وهي كتائب يؤدى لها أجورا مهمة من ميزانية الحزب، وبعد أن عملت الكتائب عملها اهتدى عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، للذباب الالكتروني.

قصة الذباب الالكتروني أملتها عليه شركة التواصل التي اعتمد عليها لتلميع صورته، ودور هذا الذباب هو ممارسة “اللعن والسب” في حق كل من ينتقد عزيز أخنوش خاصة والتجمع عامة. وأصبح أخنوش من مقدسات الحزبيين.

التقليد ماركة لا تصلح بتاتا، والماركات المقلدة، دائما تباع بأرخص الأثمان، فالعدالة والتنمية اختار طريقا، وهي وسيلة الكتائب، وقد تم خوضها بأجور في بعض الأحيان لكن تطوعا ونضالا وربما جهادا في أحيان كثيرة.

العدالة والتنمية يعتمد الكتائب في حربه ضد الآخرين، لكن هذه الكتائب بالإضافة إلى أنها مأجورة، يعني بأجر، فأغلبها ينتمون للحزب وحركة التوحيد والإصلاح والجمعيات المحسوبة عليهما وبالتالي فإن كثيرا ممن يجلسون أمام الهاتف ولوحة الطابليت والحاسوب لمهاجمة منتقدي الحزب وتلميع صورة “الإخوان” هم مجاهدون يؤدون عملا أجره في الآخرة أحسن من أجره في الدنيا.

لكن الذباب الالكتروني للتجمع الوطني للأحرار، هو مجرد تقليد لصناعة غيرهم، لكن الكتائب افتراضية وكذلك الذباب، غير أن الحزب الإسلامي لديه مصاديق على أرض الواقع لكتائبه الرقمية، فمقابل ما هو موجود في العالم الرقمي، موجودة كتائب على أرض الواقع تشتغل ليل نهار وهي سر فوزه في الانتخابات.

العدالة والتنمية لم يقم بمائة مدينة مائة تجمع ولكن أسس عشرات الجمعيات، التي تحصل على الدعم العمومي قصد السيطرة على المشهد السياسي والاجتماعي، أما الكتائب هي مجرد أداة فقط من بين عشرات الأدوات التي وضعها الحزب في سياق اشتغاله على التمكين.

الفيسبوك وتوتير ويوتوب وإنسغرام وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي أدوات محايدة، ومن يجعل منها وسيلة للتأثير على الرأي العام، هو الموارد البشرية، وبالتالي فإن الموارد البشرية، التي يمتلك التجمع الوطني للأحرار لن تكون شبيهة بموارد البيجيدي ومن تم فإن الذباب الالكتروني سيكون مختلفا عن الكتائب.

الذباب الالكتروني لا يختلف عن الذباب في شيء باعتباره لا يبحث عن الأشياء الجميلة، ويعتبر كل انتقاد لأخنوش من صنف النجاسة وبالتالي يتجمع حولها بسرعة سبا وشتما في كل المنتقدين حتى لو كان نقدهم مبني على أسس واضحة وعلمية، فهم لا يتقنون سلعة أخرى سوى كيل المديح لأي حركة قام بها أخنوش ومن يحوم حوله وكيل الشب والشتم لكل من ينتقده حتى لو كان على صواب.

الذباب الالكتروني هو نوع من العبادة الجديدة والعبودية المرتكزة على التجمع حول صاحب الرأسمال مهما كان، حتى لو أفرغ التجمع من طاقاته القديمة وحتى بعض مؤسسيه.

 

Exit mobile version