Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عشرات آلاف الإسرائيليين يشاركون في “مسيرة الأعلام” في القدس

شارك عشرات آلاف الإسرائيليين الخميس في القدس في “مسيرة الأعلام” القومية التي تنظم كل سنة لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية في العام 1967 للشطر الشرقي من المدينة.
وأغلق الفلسطينيون في القدس الشرقية محالهم التجارية ومنعوا من الدخول إلى منطقة باب العامود الحيوية لإفساح المجال للمشاركين الإسرائيليين في المسيرة.
في قطاع غزة، تجمع آلاف الفلسطينيين عند الحدود وحمل معظمهم الأعلام الفلسطينية، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع باتجاه كل من اقترب من السياج الحدودي.
وذكر مصدر فلسطيني في غزة أن حركة حماس “أطلقت صاروخا تحذيريا” في اتجاه البحر، من دون تفاصيل إضافية.
وافاد الجيش الاسرائيلي ان “مثيري شغب” القوا “عبوات ناسفة” وان الجنود في الجانب الاخر من السياج “اطلقوا الرصاص الحي لتفريقهم”.
وقال خالد البطش احد قادة حماس في غزة “القدس عاصمتنا وسيرحل المحتل”.
وتنظم “مسيرة الأعلام” في “يوم القدس” الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى “إعادة توحيد” شطري المدينة بعد احتلال الجزء الشرقي منها بعد حرب يونيو 1967.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس “منذ حقبة الملك داود، القدس هي عاصمة شعب اسرائيل فقط”.
وشارك اثنان من الوزراء في ائتلافه اليميني هما وزير الأمن القومي ايتامار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الخميس في التظاهرة.
وقال بن غفير لصحافيين بينما كان بين الجموع “هناك عشرات الآلاف هنا. القدس لنا للأبد”.
وبعد انتهاء المسيرة، اعلن بن غفير في بيان “اليوم، نقول لحماس التي هددتنا ان القدس لنا”.
ولم تعترف الأمم المتحدة بضم إسرائيل للقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
وجرت المسيرة هذه السنة في أجواء من التوتر الشديد نتيجة مواجهات وأعمال عنف منذ مطلع العام بين إسرائيليين وفلسطينيين أسفرت عن سقوط حوالى مئتي قتيل، بينهم 35 خلال تصعيد استمر خمسة أيام بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة من 09 إلى 13 ماي.
وحذ ر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الأربعاء إسرائيل من “الإصرار على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة” حيث أغلق عدد كبير من التجار الفلسطينيين محالهم لتجن ب تعرضها للتخريب على هامش المسيرة.
وقال أبو ردينة إن قرار تنظيم المسيرة “يؤكد موافقة الحكومة الإسرائيلية على آراء المتطرفين اليهود”، مشددا على أنها لن تقود إلا إلى “التوتر وتفجير الأوضاع”.
وانتهت المسيرة التي مرت عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية، عند حائط المبكى الواقع أسفل باحة المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام، وقد بنيت على ما يسميه اليهود جبل الهيكل، أقدس موقع ديني لديهم.
ووقعت شجارات بين شبان فلسطينيين ومتظاهرين إسرائيليين مع بدء وصول المشاركين إلى البلدة القديمة، وأشارت الشرطة الى أن قواتها “اضطرت للتصرف لمنع الاحتكاكات والاستفزازات”.
وقال متحدث باسم شرطة القدس انه تم اعتقال شخصين على الاثر.
وكانت الشرطة الإسرائيلية منتشرة بكثافة بعد ظهر الخميس في شارع الواد في البلدة القديمة.
وقال الفلسطيني محمد أبو صبيح (27 عاما) الذي يملك محل بقالة قرر إغلاقه “تقول لنا الشرطة إن أي خراب أو تحطيم على مسؤوليتنا”، مضيفا “في كل مرة يسيرون فيها، يكيلون لنا الشتائم ويقومون باستفزازنا وتكسير المحلات”.
ووصف الفلسطيني أبو العبد (72 عاما) المشاركين في المسيرة، بأنهم يشكلون “خطرا”، مضيفا “يطرقون على أبواب المحلات وأبواب منازلنا”، مؤكدا أنه “سيعود إلى بيته”.

Exit mobile version