Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

عمرة رمضان تحيي البعد الروحي عند المغاربة وتنعش قطاع الأسفار

مع حلول كل شهر رمضان، تفتح شهية المغاربة بشكل كبير على أداء مناسك العمرة خلال هذا الشهر الفضيل، حيث تعد هذه الفترة من السنة الأنسب للعديد من المغاربة لإحياء الجانب الروحي والتقرب من الله أكثر.

وتمثل هذه الشعيرة الدينية رمزية كبيرة لدى العديد من المواطنين، حيث تعمل العديد من الأسر على تقديم هدايا “العمرة” إلى أقربائهم، فيما تخصص الشركات هي أخرى رحالات لبعض موظفيها خلال هذا الشهر.

وفي هذا الصدد، قال محمد من مدينة الناظور، وهو موظف بالقطاع العام لصحيفة “أشطاري 24″، إنه قرر هذه السنة أن يبعث والدته لأداء مناسك العمرة في الديار المقدسة، مبرزا أنه تغمره فرحة كبيرة لأنه تمكن من إدخال الفرحة لقلب أمه خاصة مع تزامن هذه الرحلة مع شهر رمضان المبارك.

وعن سبب اختيار شهر رمضان، أكد المتحدث، أن المناسبة تكتسي طابعا دينيا مميزا، لافتا أن رمضان هو شهر التوبة والغفران، وفرصة للتقرب من الله أكثر من أي وقت مضى.

وتعد هذه المناسبة أيضا فرصة لانتعاش مجالي السياحة والنقل الجوي، حيث تعد فترة الذروة بالنسبة إلى وكالات الأسفار، التي تعمل جاهدة على تلبية الطلب الكبير على عمرة شهر رمضان.

ومع اقتراب كل شهر رمضان، تسارع وكالات الأسفار لتقديم عروضا تنافسية تضمن للمعتمرين توفر وسائل النقل وتسهيل الإجراءات الإدارية والإقامة والراحة، حيث يستثمر منظمو الرحلات السياحية مبالغ هامة، لتأمين العروض مع شركات الطيران والفنادق.

وعلاقة بالموضوع، أكد صاحب وكالة للأسفار بمدينة الرباط، أن العرض كما هو الحال في كل سنة مرتفع على أداء مناسك العمرة، وهو عرف متداول منذ القدم عند المغاربة.

وأضاف المتحدث للصحيفة، أنه قبل فترة من دخول شهر رمضان المبارك، شرع في استقبال الحجوزات، التي كانت غالبيتها من النساء.

وعن أسعار الرحلة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، أفاد صاحب الوكالة أنها عرفت بعض الزيادة خلال هذه الفترة من السنة، مبرزا أن الأسعار يتحكم فيها الزبون حسب الخدمات المقدمة ومكان الإقامة، غير أنه يمكن أن تكون رحلة اقتصادية بميزانية قد تصل إلى 25 ألف درهم.

وسبق أن وضعت الحكومة السعودية خطة تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية للأماكن المقدسة إلى 30 مليون معتمر و5.4 مليون حاج خلال عام 2030، فيما وصل عدد المعتمرين إلى 13.55 مليون معتمر خلال موسم رمضان الماضي.

ويذكر أن توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، أعلن في شهر أكتوبر الماضي، على هامش زيارة له إلى العاصمة الرباط، عن مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها بلاده من أجل تسهيل أداء المغاربة لمناسك الحج والعمرة، من بينها تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، وتقليص مدة الحصول عليها إلى أقل من 48 ساعة، إضافة إلى تمديد مدة الإقامة على الأراضي السعودية وخفض أسعار التذاكر وزيادة نسبة الرحلات من وإلى المملكة المغربية.

 

 

 

Exit mobile version