قال المعطي مونجيب، المناضل الحقوقي بين ملايين الاقواس، ان حرق نسخة من المصحف الشريف مجرد حرية التعبير، وبالتالي ما كان للمغرب ان يقوم باستدعاء السفير قصد التشاور، لان السويد دولة ديموقراطية وكل واحد فبها يفعل ما يشاء.
والآن فهمنا ماذا يعني ان تكون ديمقراطيا؟ هو ان تفعل ما تريد. لهذا عندما تلقى مونجيب اموالا طائلة من الخارج، فهو يعتبر ذلك مجرد حرية.
اليست الديمقراطية التي يتبجح بها مونجيب هي نفسها التي تحمي الاديان؟ لماذا تناهض الدول الاوروبية الإساءة لليهودية والمسيحية بينما تسمح بذلك تجاه الاسلام؟
القضية لا تتعلق بحرية التعبير والنقاش حول العقائد ولكن حول اهانة للمقدسات. يتم يوميا إصدار كتب حول الإسلام وتعتبره دينا منحرفا ومع ذلك لم يحتج احد ويتم النقاش في الاعلام والمجلات.
الامر هنا يتعلق بالاساءة لمقدسات امة بل لمقدسات ملايين الأوروبيين الذين يدينون بالاسلام.
نعرف أن مونجيب كان سيتخذ موقفا آخر لو سكتت الدولة المغربية ولم تعبر عن رأي وموقف. وربما كان قد احتج لماذا سكت المغرب ضد هذه الاهانة.
المعطي مونجيب مناضل عبثي باحث عن المال والظهور اليوم مدافعا عن حرق نسخة من القرآن معتبرا هذا الفعل حرية تعبير وهذا الامر مدر للدخل كما هو معلوم، هل نسي مونجيب انه في عدد من الدول الاكثر ديمقراطية ومنها فرنسا التي يحمل جنسيتها يمنع الحديث عن إسرائيل ويعتبر انتقادها معاداة للسامية اتت على المسار الفني للفكاهي ديودوني؟
لو كان مونجيب مع حقوق الإنسان لكان مع احترام حق الآخرين في الدين وعدم إهانته. لكنه يؤمن بشيء واحد: الجيب والفلوس.
المشكل ليس في حرق نسخة من المصحف وقام بها كثير من المعتوهين ولكن في ترخيص الدولة له. الدولة الديمقراطية تحمي الأديان ولا تنتهكها.
اشارة: قال مونجيب ان الفاعل اصلا عربي. انه سرياني يا مونجيب.
عندما يكون المناضل عبثيا: مونجيب يعتبر حرق نسخة من المصحف حرية تعبير
